تستعد إسرائيل للسيطرة على ما يصل إلى 75% من قطاع غزة خلال ثلاثة أشهر، وفق خطة عسكرية موسعة تهدف إلى تقسيم القطاع وفرض نموذج عمليات مماثل لما نفذ في رفح.
و وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم"، فإن العملية ستشمل خمس فرق عسكرية، أربع منها هجومية و واحدة دفاعية، مع إمكانية تعليق العمليات في حال تم التوصل إلى صفقة تبادل أسرى.
وتتزامن الخطة مع دخول محدود للمساعدات الإنسانية إلى غزة، بضغط أميركي، رغم أن المراكز المخصصة لتوزيعها لم تبدأ العمل بعد، حيث سُجّل دخول 100 شاحنة الأربعاء، و 93 الثلاثاء، وخمس شاحنات في اليوم الذي سبقه.
على صعيد المفاوضات، سحب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الوفد الإسرائيلي من الدوحة، احتجاجًا على ما اعتبره جمودًا في المباحثات غير المباشرة مع حركة حماس، بسبب مطالبة الحركة بضمانات أميركية لإنهاء الحرب.
وأكد مسؤول إسرائيلي أن إسرائيل مستعدة للعودة للمفاوضات إذا وافقت حماس على مقترح "ويتكوف" الذي يتضمن وقف إطلاق نار مؤقت وإطلاق نصف الأسرى الإسرائيليين الأحياء مقابل تسهيلات إنسانية.
ميدانيًا، تستمر الغارات الإسرائيلية المكثفة على القطاع، إذ أعلنت وزارة الصحة في غزة عن مقتل نحو 90 شخصًا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، فيما واصلت القوات الإسرائيلية عمليات القصف والتدمير في شمال غزة، وتحديدًا في بيت لاهيا وحي السلاطين والسودانية.
في المقابل، تتصاعد التحذيرات الدولية من كارثة إنسانية، في ظل الحصار الخانق المفروض منذ انهيار الهدنة مع حماس في مارس الماضي، و وسط تفاقم الجوع، ونقص حاد في الإمدادات الطبية والاحتياجات الأساسية.
وذكرت منظمة الصحة العالمية أن 94% من مستشفيات القطاع تضررت، ولم يتبق سوى 12 مستشفى تقدم خدمات متكاملة، ما يضع النظام الصحي على حافة الانهيار الكامل.