"أسبيدس" تحمي 1200 سفينة في البحر الأحمر من تهديدات الحوثيين
20 سبتمبر 2025378 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة

حجم الخط:
16
كشف الاتحاد الأوروبي عن نجاح مهمته البحرية "أسبيدس" في تأمين عبور نحو 1,200 سفينة تجارية عبر الجزء الجنوبي من البحر الأحمر منذ انطلاق العملية في فبراير 2024، وذلك في ظل تصاعد التهديدات الأمنية التي تمثلها هجمات الحوثيين على خطوط الملاحة الدولية.
وقالت المهمة البحرية "أسبيدس"، في بيان نشرته عبر حسابها الرسمي على منصة "إكس" ( تويتر سابقاً )، يوم أمس الجمعة 19 سبتمبر، إن مهمتها وصلت إلى الشهر الـ 19 منذ انطلاقها، مؤكدة أن "الالتزام الراسخ لجميع أفرادها مكّنها من مواجهة تحديات كبيرة والمساهمة في تعزيز الأمن البحري والاستقرار الإقليمي".
وأرفقت المهمة تغريدتها بمقطع فيديو يُظهر جانباً من عملياتها، مؤكدة أن قواتها الحربية قدمت الدعم والحماية اللصيقة لأكثر من 1,177 سفينة تجارية أثناء عبورها الممرات البحرية جنوب البحر الأحمر، وهو القطاع الأكثر عرضة للهجمات من قبل جماعة الحوثيين منذ أواخر عام 2023.
* دعم أوروبي مستمر وتعاون إقليمي
وأكدت المهمة أن القطع البحرية المشاركة، والمزودة بتجهيزات متطورة وطواقم مدربة، قامت خلال الفترة الماضية بـ "دعم التواجد البحري المستمر للاتحاد الأوروبي، والعمل المشترك مع شركاء إقليميين بهدف تعزيز الأمن البحري وحماية ممرات التجارة العالمية الحيوية".
كما جدّدت "أسبيدس" التزامها الكامل بـ "دعم حرية الملاحة وتعزيز أمن الطرق البحرية في واحد من أكثر الممرات البحرية حيويةً وضعفاً على مستوى العالم"، مشددة على أنها تعمل "مع احترام كامل للقانون الدولي".
* انطلاقة المهمة ومقرها
وأُطلقت مهمة "أسبيدس" في 19 فبراير 2024، كاستجابة مباشرة لتصاعد هجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن.
ويتخذ الأسطول مقره الرئيسي من مدينة لاريسا في اليونان، ويضم تشكيلات بحرية من 21 دولة أوروبية تشمل سفن حربية وفرقاطات وطاقماً متعدد الجنسيات.
* وتشمل المهام الرئيسية للقوة البحرية الأوروبية :
_ مرافقة السفن التجارية وحمايتها من التهديدات
_ رصد وتحليل التهديدات المحتملة
_ تعزيز الوعي البحري
_ تبادل المعلومات الأمنية بالتنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين.
* خلفية التوترات
يُذكر أن البحر الأحمر وخليج عدن شهدا تصاعداً في الهجمات على السفن الدولية منذ أواخر عام 2023، في ظل إعلان جماعة الحوثي استهداف مصالح غربية وإسرائيلية على خلفية تطورات الأوضاع في المنطقة، وهو ما دفع أطرافاً دولية، من بينها الاتحاد الأوروبي، إلى التدخل لحماية الملاحة وضمان أمن الإمدادات التجارية العالمية.