أعلن عن تعيين أمجد بدر وزيرًا للزراعة في الحكومة السورية الجديدة، في خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز الأمن الغذائي وتحقيق الإصلاحات اللازمة في القطاع الزراعي الذي يعاني من تحديات كبيرة في ظل الأزمات المستمرة .
فمن هو أمجد بدر ؟ وما هي محطات حياته التي جعلته أهلًا لهذا المنصب ؟
سيرة ذاتية أكاديمية مميزة :
وُلد أمجد بدر في عام 1969 في محافظة السويداء، وسلك مسارًا أكاديميًا متفوقًا، حيث تخرج من كلية الهندسة الزراعية _ قسم الاقتصاد الزراعي بجامعة دمشق عام 1993 .
لم يتوقف طموحه عند هذا الحد، بل تابع دراسته العليا ليحصل على شهادتي الماجستير والدكتوراه في الاقتصاد الزراعي من جامعة حلب بالتعاون مع المركز الدولي للبحوث العلمية الزراعية في المناطق الجافة (ICARDA) ، وهو مركز مرموق يركز على تطوير الحلول الزراعية في المناطق الجافة .
خبرات مهنية استثنائية :
شغل أمجد بدر العديد من المناصب البحثية في الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية ، حيث عمل في مركز بحوث السويداء، وساهم في تنفيذ العديد من الدراسات الاقتصادية والاجتماعية التي تناولت واقع القطاع الزراعي في سوريا، وأثر التغيرات المناخية على الإنتاج الزراعي .
كما كان له دور بارز في المشاريع الدولية والإقليمية التي تهدف إلى تطوير هذا القطاع الحيوي، وهو ما جعل له سمعة دولية في هذا المجال .
إسهامات علمية بارزة :
لم يقتصر دور أمجد بدر على البحث العلمي في إطار العمل المحلي فقط، بل نشر العديد من الدراسات العلمية المحكمة التي تناولت الكفاءة الإنتاجية للقمح، وأثر استخدام تقنيات الري الحديثة على تحسين الإنتاج الزراعي وزيادة الدخل المزرعي .
كما قدم أوراقًا بحثية في مؤتمرات دولية ناقشت أبرز التحديات التي تواجه الموارد المائية وكيفية إدارة هذه الموارد لتلبية احتياجات الزراعة المستدامة .
الوزير أمجد بدر : تحديات وطموحات جديدة
بعد تعيينه وزيرًا للزراعة ، يقف أمجد بدر أمام تحديات ضخمة تتطلب إصلاحات شاملة . فهو يطمح إلى تحسين الإنتاج الزراعي عبر تقنيات حديثة وابتكارات تعزز من استدامة الموارد الطبيعية. التحديات التي تواجهه تشمل تأثيرات التغير المناخي، والضغوط الاقتصادية، إضافة إلى ضرورة تعزيز الأمن الغذائي في سوريا .
تعيين أمجد بدر في هذا المنصب يعكس رغبة الحكومة السورية في إصلاح القطاع الزراعي بشكل جذري، مما يجعل أنظار المراقبين تتجه نحو هذا المسؤول الذي يمتلك خلفية علمية قوية وخبرة ميدانية غنية .
القطاع الزراعي في سوريا ينتظر منه الكثير، وأمجد بدر يعد بأن يكون جزءًا من الحلول المبتكرة التي تسهم في تحسين وضعه وتعزيز قدرته على مواجهة التحديات المستقبلية .