الأهلي في مأزق بعد إعلان الخطيب عدم الترشح لرئاسة النادي
14 سبتمبر 2025272 مشاهدةوقت القراءة: 3 دقيقة

حجم الخط:
16
في تطور مفاجئ هزّ أروقة النادي الأهلي، أعلن محمود الخطيب رئيس مجلس إدارة النادي، عدم ترشحه لفترة جديدة في الانتخابات المقبلة المقررة في نوفمبر 2025، واضعًا بذلك حدًا لمسيرة إدارية امتدت لسنوات طويلة داخل القلعة الحمراء.
و رغم رفض مجلس الإدارة لقراره، يواصل الخطيب تجاهل الاتصالات وسط تحركات عاجلة من لجنة الحكماء لمحاولة إقناعه بالتراجع.
الخطيب، الذي يبلغ من العمر 70 عامًا، أرسل خطابًا رسميًا إلى مجلس إدارة الأهلي يوم الجمعة الماضي، يطلب فيه إعفاءه من الترشح مرة أخرى، مشيرًا إلى أنه قرر الاستجابة لتوصيات الأطباء والبدء في مرحلة علاجية عاجلة، بعد معاناة صحية مستمرة وتجاهل متكرر لنصائح الراحة.
وقال الخطيب في بيان نُشر على الموقع الرسمي للنادي :
"حاولت عدة مرات الابتعاد عن الضغوط تماشيًا مع النصائح الطبية، لكن المستجدات كانت تفرض عليّ العودة للعمل اليومي. ومع اقتراب موعد الدعوة لانتخابات مجلس إدارة جديد، أعلن عدم ترشحي وبدء رحلتي العلاجية من الآن، واضعًا كامل ثقتي في قدرتكم على قيادة النادي، ومستعدًا لتقديم الرأي والمشورة حتى انتخاب المجلس الجديد".
و رغم ما جاء في بيان الخطيب، أصدر مجلس إدارة النادي الأهلي بيانًا رسميًا يرفض فيه هذا القرار، ويؤكد تمسكه باستمراره على رأس النادي، مشددًا على تقديره لمسيرته التي امتدت لأكثر من خمسين عامًا، كلاعب، وإداري، وأمين صندوق، ونائب للرئيس، ثم رئيسًا للنادي منذ 2017.
واعتبر المجلس أن تضحيات الخطيب كانت ركيزة أساسية في الإنجازات الرياضية والإنشائية والمالية غير المسبوقة التي تحققت خلال السنوات الأخيرة.
وأشار المجلس إلى أن من حق رئيس النادي الحصول على الراحة في التوقيت الذي يراه مناسبًا، لكنه شدد في الوقت ذاته على رفضه التام لابتعاد الخطيب عن المشهد القيادي، سواء حاليًا أو في المستقبل.
وكشف مصدر داخل مجلس الإدارة لوكالة فرانس برس أن محاولات الاتصال بالخطيب لم تتوقف منذ مساء الخميس، إلا أنه لا يرد على أي اتصالات، وهو ما أثار قلقًا بالغًا داخل المجلس. وأضاف :
"لن نتوقف عن محاولة إقناعه بالتراجع عن قراره، سواء بالاستمرار في منصبه أو الترشح مجددًا. وحتى هذه اللحظة، لا توجد أي مناقشات داخل المجلس حول مرشحين بدلاء، لأننا نثق أنه سيستجيب لمطالبنا ومطالب الجمعية العمومية".
في المقابل، أكد مصدر مقرب من الخطيب للوكالة ذاتها، أن الأخير متمسك تمامًا بقراره، بعد تحذيرات طبية صريحة بضرورة الابتعاد عن الضغوط الإدارية والتوقف عن خوض أي مهام جديدة بسبب حالته الصحية.
يُذكر أن محمود الخطيب خضع لعملية إزالة ورم في العمود الفقري عام 2012، وأعاد العملية مرة أخرى في 2018.
ومنذ ذلك الحين، تلقى علاجًا مكثفًا وسط توصيات طبية مستمرة بالراحة، إلا أنه أصر على مواصلة مهامه احترامًا لثقة الجماهير والجمعية العمومية.
وأضاف المصدر :
"الخطيب كان يطمح للاستمرار حتى تحقيق حلمه الشخصي بافتتاح استاد الأهلي، المقرر خلال خمس سنوات تقريبًا، لكن الأطباء أبلغوه صراحة بأن هذا الاستمرار يشكل خطرًا على حياته. لا يمكن الجزم بما سيحدث في المستقبل، لكنه الآن لا ينوي التراجع عن القرار".
في ظل هذا الموقف الحرج، دخلت لجنة الحكماء بالنادي على خط الأزمة، لمحاولة إقناع "بيبو" بالعودة عن قراره، وسط قلق متزايد داخل القلعة الحمراء بشأن من يمكنه خلافة أسطورة الأهلي إذا أصرّ على موقفه.