دراسة تكشف الدور الكبير للجينات في استخدامنا لوسائل التواصل الاجتماعي ورفاهيتنا النفسية
28 سبتمبر 2025267 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة

حجم الخط:
16
أظهرت دراسة حديثة نُشرت في مجلة Behavioral Genetics أن العوامل الوراثية تلعب دورًا رئيسيًا في العلاقة بين استخدام وسائل التواصل الاجتماعي ومستوى الرفاهية النفسية، وليس تأثير المنصات الإلكترونية وحدها.
وقد أجرى البحث فريق دولي باستخدام سجل التوائم البريطاني، الذي ضم أكثر من 6000 مشارك من توائم متماثلة وغير متماثلة، ما مكّن العلماء من فصل تأثير البيئة عن العوامل الوراثية. وجرى توجيه أسئلة للمشاركين حول وقت استخدام الإنترنت، عدد الحسابات، وتكرار النشر، إضافة إلى تقييمات المزاج، القلق، الاكتئاب، والشعور بالمعنى في الحياة.
أبرز النتائج:
حوالي 72٪ من وقت التصفح يمكن تفسيره بالعوامل الوراثية، و54٪ من وتيرة النشر مرتبطة بالجينات، بينما 32٪ من عدد الحسابات يُفسَّر بالوراثة.
بقية الفروقات تعود للبيئة الشخصية والتجارب الفردية غير المشتركة بين التوائم.
مؤشر "الرفاهية الواعية" (الشعور بالمعنى والانخراط في الحياة) ارتبط إيجابيًا بعدد الحسابات ووقت الاستخدام، بينما أظهرت مؤشرات السعادة العامة علاقة عكسية.
النشاط المكثف على وسائل التواصل الاجتماعي مرتبط بمستوى رضا أقل عن الحياة، لكن التأثير ضعيف علميًا.
الأشخاص ذوو الرفاهية العالية يميلون لاستخدام عدة منصات في وقت واحد ومتابعة المحتوى أكثر من النشر، بينما من لديهم تحديات نفسية ينشرون كثيرًا على عدد محدود من المواقع.
وأوضحت الدراسة أن الميل إلى القلق أو الاكتئاب لا يرتبط مباشرة بالجينات التي تشكل سلوكنا على الإنترنت، بل أننا نجلب إلى وسائل التواصل الاجتماعي سمات متأصلة في شخصيتنا.
التحذير:
يشدد المؤلفون على ضرورة إجراء تجارب إضافية لتأكيد النتائج وفهم العلاقة بين الجينات ووسائل التواصل الاجتماعي بشكل أعمق.