כבר لم يكن خافيًا على أحد تراجع العلاقات الشخصية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وهي علاقة تعتمد عليها نتنياهو ويعول على قوتها التي تنقذه في حال تخلفت خطواته خلال الحرب الطويلة في غزة.
قد يكون هناك خلاف وربما اختلاف في الرؤى والأهداف، ربما الكنيست والبيت الأبيض يفضلان بقاء هذا الخلاف في الخفاء دون الكشف عنه، ولكن زيارة ترامب الشهيرة والأولى في ولايته الجديدة إلى الشرق الأوسط، التي استثنى فيها تل أبيب لأسباب معينة، توحي بأن هناك مشكلة حقيقية قد طرأت على العلاقة.
تمت دعوة ترامب بشكل خاص لزيارة إسرائيل فقط، ولم يتم تحديد موعد بعد، بل أبدى استياءه من سياسة نتنياهو، حتى أصبحت الزيارة مشروطة، حيث كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن شرط لزيارة الرئيس الأمريكي دونالد إسرائيل خلال شهر يوليو القادم.
أفادت "معاريف" أن الزيارة المتوقعة تتوقف على التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس بحلول ذلك التاريخ.
موعد الزيارة يتزامن مع انطلاق دورة المكابياه الثانية والعشرون في مدينة القدس، وهي أكبر حدث رياضي يجمع الشعب اليهودي، وثاني أكبر حدث رياضي على مستوى العالم بعد الألعاب الأولمبية.
يتم استغلال الحدث الرياضي الشهير من قبل ساسة إسرائيل كما جرت العادة، حيث حضر الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن الدورة السابقة.
اليوم، يُعتبر حضور ترامب أو عدمه أحد أهم القضايا التي لم تُحسم بعد بين تل أبيب وواشنطن.