في تصعيد حاد للتوتر بين إيران وإسرائيل، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب فجر اليوم الأحد 22 يونيو 2025، أن القوات الجوية الأميركية نفذت هجومًا ناجحًا جدًا استهدف ثلاث منشآت نووية إيرانية هي فوردو، ونطنز، وأصفهان.
ترامب في منشور عبر منصة "تروث سوشال"، أكد أن الطائرات الأميركية ألقت حمولة كبيرة من القنابل على منشأة فوردو المحصنة، قبل أن تغادر المجال الجوي الإيراني وهي في طريق العودة بأمان.
ترامب وصف العملية بالناجحة للغاية، مشددًا على أن ما حدث لحظة تاريخية لأميركا وإسرائيل والعالم.
وأضاف أنه لا توجد قوة عسكرية في العالم تضاهي القوات الأميركية، وأعلن أن "الوقت قد حان للسلام"، داعيًا إيران إلى القبول بإنهاء الحرب فورًا، ومؤكدًا أن موقع فوردو قد تم تدميره بالكامل.
مسؤول أميركي كشف لوكالة "رويترز" أن الهجوم اعتمد على قاذفات الشبح الأميركية من طراز B_2، القادرة على حمل قنابل خارقة للتحصينات.
وتشير التقارير إلى أن قاذفات B_52 كانت أيضًا جزءًا من الخطة، إذ يُعتقد أن الذخائر التي تحملها مثالية لاستهداف المواقع النووية المحصنة مثل فوردو.
التحرك الأميركي جاء بعد أن أبلغ مسؤولون إسرائيليون إدارة ترامب أنهم لا ينوون الانتظار أسبوعين إضافيين كي تستجيب إيران لمطالب تفكيك برنامجها النووي، ملمحين إلى نية تنفيذ عملية أحادية في حال تأخر الرد.
وكان ترامب قد نشر في وقت سابق مقطع فيديو قال فيه : "الوقت فقط سيخبرنا" ، في إشارة إلى مهلته لطهران، قبل أن يقرر التدخل العسكري بشكل مباشر.
تقرير سابق لشبكة "ABC News" الأميركية كشف أن سبب تأخير ترامب في الانضمام إلى الضربة الإسرائيلية هو التحذير الذي تلقاه بشأن صعوبة تدمير منشأة فوردو الواقعة جنوب طهران.
الموقع يعتبر من أكثر المنشآت تحصينًا في إيران، وتحوم شكوك حول قدرة أي قنبلة على تدميره بالكامل، حتى مع استخدام القنبلة الضخمة الخارقة للتحصينات التي يعتقد أنها قادرة على اختراق الأرض الصلبة لمسافة 200 قدم تقريبًا ، نظرًا لعمق طبقات الحماية التي تحيط بالموقع والتي قد تصل إلى أكثر من 60 مترًا تحت الأرض.
ترامب، في ختام بيانه، شدد على أن إيران أمام خيار واضح :
إما قبول وقف الحرب أو مواجهة تبعات كارثية، معتبرًا أن الضربة الأميركية بداية جديدة لترتيب المشهد الأمني في الشرق الأوسط.