الجيش الإسرائيلي يدرس عملية عسكرية غير مسبوقة في غزة مع تحذيرات إخلاء واسعة النطاق

في ظل الجمود في مفاوضات تبادل الأسرى، يستعد الجيش الإسرائيلي لعملية عسكرية كبرى وغير مسبوقة في قطاع غزة، تشمل تحريك خمس فرق عسكرية كاملة، وليس جزئياً كما حدث في المرات السابقة، وفق ما نقل موقع "والا" الإسرائيلي.
ويعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد 29 حزيران، اجتماعاً مصيرياً مع كبار القادة الأمنيين لبحث الخيارات العسكرية والدبلوماسية، حيث تُطرح على الطاولة خياران أساسيان: إما التوصل إلى صفقة مع حركة حماس للإفراج عن الأسرى، أو شن عملية برية واسعة النطاق.
وأفادت مصادر عسكرية إسرائيلية بأن الجيش يدرس تنفيذ واحدة من أكبر عمليات إخلاء الفلسطينيين منذ بدء الحرب، تمهيداً لعملية عسكرية جديدة. وتشمل الخطة إخلاء مناطق واسعة في شمال غزة ووسطها وجنوبها، حيث أصدر الجيش تحذيراً رسمياً اليوم الأحد، طالباً من السكان مغادرة أحياء متعددة في مدينة غزة وجباليا، منها الزيتون الشرقي، البلدة القديمة، التركمان، وغيرها.
تتضارب الآراء داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، حيث يرى بعض القادة أن الإنجازات العسكرية الحالية كافية، بينما يصر آخرون على أن التوسع في العمليات البرية ضروري لـ "كسر قيادة حماس السياسية والعسكرية". إلا أن هناك تحذيرات من خسائر عسكرية كبيرة بسبب القتال في المناطق المأهولة والمليئة بالأنفاق.
وكشفت المصادر أن السيناريو المطروح يتطلب تعبئة واسعة لقوات الاحتياط، مع نشر خمس فرق عسكرية كاملة لدعم العملية، في خطوة تعكس نية التصعيد العسكري.
في الوقت نفسه، تواجه المفاوضات حول صفقة الأسرى عقبات كبيرة، حيث أكد مسؤولون إسرائيليون أن "الفجوات مع حماس لا تزال كبيرة"، وفق ما نقل موقع "أكسيوس". وفي سياق متصل، دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر منصة "تروث سوشيال" إلى "إبرام صفقة غزة وإعادة المحتجزين".
يذكر أن إسرائيل استأنفت عملياتها العسكرية في غزة بعد انهيار الهدنة في آذار الماضي، مع استمرار الحصار المشدد على المساعدات الإنسانية، وتوعدت بالبقاء في المناطق التي سيطرت عليها حديثاً.