انخفاض حاد لأسعار النفط يتجاوز 2% قبيل اجتماع حاسم لأوبك+

شهدت أسعار النفط تراجعاً حاداً يوم الأربعاء 3 أيلول، حيث هبطت بأكثر من 2% عند التسوية، متأثرة بتوقعات بقيام تحالف "أوبك+" ببحث زيادة جديدة في الإنتاج خلال اجتماعه المقرر الأسبوع المقبل، بالإضافة إلى بيانات اقتصادية أمريكية مخيبة للآمال.
في تعاملات اليوم، سجلت العقود الآجلة لخام برنت انخفاضاً قدره 1.54 دولار، أو ما يعادل 2.23%، لتسجل 67.60 دولار للبرميل عند التسوية. فيما انخفضت العقود الآجلة للخام الأمريكي (WTI) بمقدار 1.62 دولار، أو بنسبة 2.47%، لتستقر عند 63.97 دولار للبرميل.
يأتي هذا التراجع في أعقاب تكهنات بالسوق حول خطط تحالف "أوبك+" لرفع الإنتاج. حيث ذكر مصدران مطلعان لوكالة "رويترز" أن ثمانية دول أعضاء في المجموعة سيبحثون ارتفاعاً جديداً في إنتاج النفط خلال اجتماع سيعقد يوم الأحد المقبل، وذلك في إطار جهود التحالف لاستعادة حصته السوقية.
وعزز هذه التوقعات تحليل الخبراء، حيث قال المحلل لدى شركة برايس فيوتشرز غروب، فيل فلين: "إن احتمالات رفع مجموعة أوبك+ إنتاج النفط زادت قبيل الاجتماع. وتوقع المستثمرون مواصلة المجموعة لهذا النهج".
وإذا ما تم الإعلان عن هذه الزيادة، فسيعني ذلك أن التحالف الذي ينتج نحو نصف إمدادات النفط العالمية، قد بدأ في إنهاء الشريحة الثانية من تخفيضات الإنتاج البالغة حوالي 1.65 مليون برميل يومياً (أو نحو 1.6% من الطلب العالمي) قبل أكثر من سنة من الموعد المحدد.
يذكر أن المجموعة كانت قد اتفقت سابقاً على زيادة مستويات الإنتاج المستهدف بنحو 2.2 مليون برميل يومياً بشكل تدريجي خلال الفترة من نيسان إلى أيلول، إلى جانب رفع حصة الإمارات من الإنتاج بحوالي 300 ألف برميل يومياً. ومع ذلك، فإن "الزيادات الفعلية في إنتاج التحالف لم تصل إلى مستوى التعهدات التي أعلن الاتفاق عليها، وذلك مع تقليص بعض الأعضاء الإنتاج تعويضاً عن فائض سابق، في حين واجه منتجون آخرون عقبات في زيادة الإنتاج ترجع إلى قيود على الطاقة الإنتاجية."
كما ساهمت بيانات اقتصادية ضعيفة من الولايات المتحدة في الضغط على الأسعار، حيث تنعكس مثل هذه البيانات سلباً على توقعات الطلب على النفط. وكشفت بيانات وزارة العمل الأمريكية يوم الأربعاء عن تراجع فرص العمل المتاحة (التي تعتبر مقياساً للطلب في سوق العمل) بأكثر من التوقعات إلى 7.181 مليون وظيفة خلال شهر تموز، مقارنة بتوقعات خبراء اقتصاد في استطلاع لوكالة رويترز بلغت 7.378 مليون وظيفة.
إضافة إلى ذلك، أظهرت بيانات صدرت في وقت سابق من الأسبوع الحالي، انكماش قطاع التصنيع في الولايات المتحدة للشهر السادس على التوالي، مما زاد من مخاوف تباطؤ النمو وتراجع الطلب على الطاقة.