النفط يسجل أول مكاسب أسبوعية بعد أسبوعين من الخسائر

استقرت أسعار النفط في تعاملات يوم الجمعة 22 آب، لكنها تمكنت من تسجيل أولى مكاسبها الأسبوعية بعد أسبوعين متتاليين من الخسائر، وذلك وسط عودة مشاعر القلق للمتداولين بسبب تراجع الآمال في التوصل سريعاً إلى اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا، "ما أعاد علاوة المخاطر إلى السوق."

وبنهاية الجلسة، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت بنحو 4 سنتات لتسجل 67.63 دولاراً للبرميل، فيما انخفضت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأميركي سنتاً واحداً إلى 63.51 دولار. وكان الخامان قد أغلقا على ارتفاع بأكثر من 1% في الجلسة السابقة.

وعلى أساس أسبوعي، نجح الخام في التعويض، حيث صعد خام برنت 2.7%، بينما حقق خام غرب تكساس مكاسب بلغت 1.1%.

وأحد العوامل الرئيسية التي تضغط على السوق هو تضاؤل التوقعات حول جهود الوساطة، حيث "يتوقع المتعاملون المزيد من المخاطر مع تضاؤل الرهانات على نجاح جهود الوساطة التي يقودها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب الدائرة، بعد أن كانت الآمال في تحقيق تسوية سياسية أحد أسباب الضغوط على الأسعار خلال الأسبوعين الماضيين."

من ناحية أخرى، تلقت الأسعار دعماً قوياً من جانب العرض، حيث أظهرت "بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية تراجع مخزونات الخام 6 ملايين برميل في الأسبوع المنتهي في 15 آب، مقابل توقعات بانخفاض 1.8 مليون برميل فقط، ما يعكس قوة في الطلب."

ويترقب المستثمرون الآن بتركيز شديد "كلمة رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي، جيروم باول، خلال ندوة جاكسون هول الاقتصادية في وايومنغ، بحثاً عن إشارات جديدة بشأن مسار الفائدة الأميركية الشهر المقبل." حيث أن "أي خفض فائدة محتمل في أميركا قد يدعم النمو الاقتصادي، ويزيد الطلب على النفط، ما يمنح الأسعار مزيداً من الزخم."