إسرائيل تعتقل شاب بتهمة التجسس لصالح إيران وتخطيطه لاغتيال وزير الدفاع

أفادت تقارير إعلامية إسرائيلية مساء السبت 28 حزيران، باعتقال شاب يبلغ من العمر 24 عاماً بتهمة التجسس لصالح إيران ووضع متفجرات بالقرب من منزل وزير الدفاع يسرائيل كاتس. وجاء الكشف عن التفاصيل عبر تقرير بثته القناة 12 الإسرائيلية ونقله موقع "تايمز أوف إسرائيل"، مشيراً إلى أن القضية تعود إلى شهر نيسان الماضي.
وأوضح التقرير أن المتهم، ويدعى روي مزراحي، كان يعمل ضمن مخطط إيراني لاغتيال الوزير كاتس، حيث تم اتهامه رسمياً بـ "مساعدة العدو في وقت الحرب"، وهي تهمة تعتبر من أخطر الجرائم الأمنية في القانون الإسرائيلي. ووفقاً للمصادر نفسها، فإن المتفجرات التي وضعها مزراحي قرب منزل الوزير كانت جاهزة للانفجار عند مروره من الموقع، مع تأكيد أن العملية كانت على وشك النجاح.
وانتقل التقرير إلى كشف تفاصيل تجنيد مزراحي، مشيراً إلى أنه تعرف عبر تطبيق "تيليغرام" على عميل إيراني يُدعى "أليكس"، قبل أن يجند بدوره صديقه ألموغ أتياس للمشاركة في العمليات. وقام الاثنان بتصوير مواقع حساسة في إسرائيل، بينها مقر جهاز الشاباك وأبراج في تل أبيب، وإرسال المواد إلى الجهة الإيرانية.
وتطورت المهمة لاحقاً عندما طُلب منهما زرع كاميرتي تجسس في بلدة كفار أحيم مسقط رأس الوزير كاتس، إلا أنهما فشلا في إتمام المهمة بعد أن شعرا بالارتباك بسبب مرور مركبة أمنية، ما دفعهما إلى التخلص من الكاميرات. كما كشف التقرير أن مزراحي تلقى عرضاً بمليون دولار مقابل اغتيال عالم في معهد "وايزمان"، لكنه رفض المضي قدماً بعد أن تخلف الجانب الإيراني عن دفع نصف المبلغ مقدماً.
ولم تتوقف المحاولات عند هذا الحد، حيث تواصل مع مزراحي عميل إيراني آخر تحت اسم "غيتس"، ونجح هذه المرة في إقناعه بوضع متفجرات قرب منزل الوزير كاتس. ونفذ مزراحي المهمة بعد استلامه حقيبة زرقاء تحتوي على المتفجرات ووضعها في الموقع المحدد، كما تلقى أموالاً مقابل ذلك عبر العملات الرقمية.
من جانبه، دافع محامي مزراحي عن موكله واصفاً إياه بأنه "شاب ساذج لم يُلحق ضرراً فعلياً بأمن الدولة". وفي ختام التقرير، أشارت القناة 12 إلى أن مخطط اغتيال كاتس ليس سوى حلقة في سلسلة عمليات إيرانية تستهدف شخصيات إسرائيلية بارزة، دون الخوض في مزيد من التفاصيل.