فرنسا تدعو إلى دعم متعدد المسارات لسوريا لتحقيق الاستقرار الإقليمي

دعت فرنسا المجتمع الدولي إلى تقديم دعم عاجل وشامل لسوريا عبر مسارات متعددة، بهدف إنعاش الاقتصاد السوري وتعزيز الاستقرار في المنطقة. جاء ذلك خلال جلسة مجلس الأمن الدولي المخصصة لمناقشة الأوضاع في سوريا، حيث أكد المندوب الفرنسي الدائم لدى الأمم المتحدة، جيروم بونافون، على أهمية التحرك السريع لضمان عدم تأثر المسار الانتقالي في سوريا بالتطورات المضطربة في الشرق الأوسط.
وقال بونافون في كلمته: "إننا ملزمون بالتحرك لمنع الاضطرابات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط حالياً من التأثير على عملية الانتقال في سوريا، وتزويد هذا البلد بالفرصة ليصبح مركزاً للاستقرار الإقليمي". وأوضح أن هذا الدعم يجب أن يشمل معالجة الأزمة الإنسانية، وإعادة دمج سوريا سياسياً واقتصادياً في المحيط الدولي، بالإضافة إلى توفير التمويل اللازم.
كما أشار المندوب الفرنسي إلى جهود باريس في تعزيز المساعدات المالية لسوريا، سواء عبر حشد الدعم من المانحين الثنائيين والإقليميين والدوليين، أو عبر تشجيع القطاع الخاص على المساهمة في إنعاش الاقتصاد السوري.
من جانبه، أعرب المندوب التركي الدائم لدى الأمم المتحدة، أحمد يلدز، عن تفاؤله إزاء التطورات في سوريا، معتبراً أنها تمثل بارقة أمل للمنطقة والعالم. وشدد على "ضرورة منع امتداد موجة الاضطرابات في الشرق الأوسط إلى سوريا"، مؤكداً أهمية دعم الاستقرار فيها.