شهد مطار دمشق الدولي، حدثاً مهماً في مسار استئناف العلاقات الجوية بين سوريا ودولة الإمارات العربية المتحدة، حيث حطّت أولى رحلات شركة "العربية للطيران" الإماراتية قادمة من مطار الشارقة الدولي، في خطوة تعزز حركة الملاحة الجوية وتفتح آفاقاً جديدة للتعاون الاقتصادي والسياحي بين البلدين.
واستُقبلت الطائرة بحفاوة رسمية، حيث كان في مقدمة مستقبليها سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في دمشق السيد حسن أحمد الشحي، إلى جانب مدير مطار دمشق الدولي المهندس أنيس فلوح، وعدد من المسؤولين من الهيئة العامة للطيران المدني السوري، إضافة إلى المدير الإقليمي لمنطقة بلاد الشام في شركة العربية للطيران السيد عبد اللّٰـه رحّال.
وأكدت الهيئة العامة للطيران المدني السوري عبر قناتها الرسمية على منصة "تلغرام"، أن هذه الخطوة تمثل جزءاً من خطة استئناف تدريجي للرحلات الجوية الأجنبية إلى سوريا، في ضوء التحسن الملحوظ في بيئة النقل الجوي الإقليمي والدولي.
وكان مطار دمشق الدولي قد استقبل أيضاً، في الأول من تموز الجاري، أولى رحلات شركة “AJet” التركية القادمة من مدينة إسطنبول، ما يعكس تسارع الخطى نحو إعادة تنشيط القطاع الجوي السوري واستقطاب مزيد من شركات الطيران العالمية.
هذا الحدث يشكل علامة فارقة في تطور العلاقات السورية _ الإماراتية، ويعزز الثقة الدولية بعودة سوريا إلى الخارطة الجوية الإقليمية، وسط اهتمام متزايد من المستثمرين وشركات الطيران باستكشاف الفرص الواعدة في السوق السوري.