الأمم المتحدة تُدين فشل "مؤسسة غزة الإنسانية" وتحذّر من انهيار كامل لخدمات الاتصالات في القطاع

انتقدت الأمم المتحدة اليوم الجمعة 13 حزيران، أداء "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة، واصفةً عملها بالفشل من الناحية الإنسانية، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقده المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، ينس لاركه، في جنيف.
وقال لاركه: "أعتقد أنه يصح أن نقول إن مؤسسة غزة الإنسانية، من حيث المبادئ الإنسانية، كانت فاشلة. إنهم لا يقومون بما يفترض أن تقوم به عملية إنسانية، وهو توفير المساعدة للناس في مكان وجودهم، بطريقة آمنة".
وفي سياق متصل، حذّرت الأمم المتحدة أمس الخميس من توقف جميع عمليات الإغاثة في قطاع غزة بسبب انهيار خدمات الاتصالات، مما يعيق تنسيق المساعدات المنقذة للحياة.
وأوضح المتحدث باسم المنظمة، فرحان حق، في نيويورك: "لقد انقطعت جميع خطوط الاتصال بخدمات الطوارئ، وتنسيق المساعدات الإنسانية، والمعلومات الحيوية للمدنيين".
وأضاف: "هناك انقطاع كامل للإنترنت، وشبكات الهاتف المحمول بالكاد تعمل"، مشيراً إلى أن ذلك ناتج عن تضرر آخر كابل ألياف ضوئية يخدم المناطق الوسطى والجنوبية من القطاع. وأكد الخبراء أن هذا ليس انقطاعاً عاديًا، بل "انهيار كامل لخدمات الإنترنت والبيانات".
وأشار حق إلى أن الضرر قد يكون نتيجة "نشاط عسكري مكثف" في ظل القيود المفروضة على وصول المساعدات وانتشار الدمار على نطاق واسع، مما أدى إلى شلل كامل في عمليات الإغاثة.
كما أفاد بأن وكالات الأمم المتحدة، بما فيها "الأونروا"، فقدت الاتصال بفرقها العاملة في غزة، وقال: "هذا ينطبق على معظم الوكالات".
وفي وقت سابق، نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن هيئة الاتصالات الفلسطينية أن جميع خدمات الإنترنت والخطوط الأرضية قد قُطعت بعد تعرّض الشبكة الوحيدة المتبقية من الألياف الضوئية لغارة خلال هجوم.
يُذكر أن انقطاعات الاتصالات تكررت منذ بداية النزاع في غزة قبل أكثر من 20 شهراً، مما زاد من معاناة المدنيين المحاصرين وسط تدهور الأوضاع الإنسانية.