أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مساء أمس الجمعة، تأجيل المؤتمر الدولي بشأن الدولة الفلسطينية، الذي كان مقررًا عقده في الأمم المتحدة الأسبوع المقبل، مشيرًا إلى أن أسبابًا أمنية ولوجستية حالت دون انعقاده في موعده، لكنه أكد أن المؤتمر "سيُعقد في أقرب وقت ممكن".
وفي مؤتمر صحفي عقده في قصر الإليزيه، شدد ماكرون على أن تأجيل المؤتمر لا يُضعف التزام فرنسا بحل الدولتين، قائلًا : "نحن مصممون على الدفع قدمًا بحل الدولتين، وأيًا تكن الظروف، فإنني عازم على الاعتراف بدولة فلسطين".
وأوضح الرئيس الفرنسي أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية سيكون وفق شروط أساسية، من بينها :
* نزع سلاح حركة حماس في قطاع غزة.
* أن تكون دولة فلسطينية منزوعة السلاح.
* اعتراف الدولة الفلسطينية بأمن و وجود إسرائيل.
* دعم دولي عبر بعثة استقرار لتأمين المرحلة الانتقالية.
وأشار ماكرون إلى أن هذا التوجه يهدف إلى دمج إسرائيل في محيطها الإقليمي ضمن حل دائم وشامل، موضحًا أن تحديد موعد جديد للمؤتمر سيتم قريبًا بالتعاون مع قادة المنطقة، وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية.
وكان من المقرر أن يشارك ماكرون في المؤتمر الدولي في نيويورك يوم الأربعاء، والذي تتولى فرنسا والسعودية رئاسته، ويعد محاولة جديدة لإحياء المفاوضات حول حل الدولتين.
وختم ماكرون بالتأكيد على أن "الزخم الذي أحدثه هذا المؤتمر لن يتوقف"، في إشارة إلى استمرار الجهود الدبلوماسية الفرنسية تجاه تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.