استقرار أسعار النفط مع ارتفاع المخزونات الأميركية ونهاية موسم الطلب الصيفي

استقرت أسعار النفط العالمية اليوم الأربعاء 13 آب، مدعومةً ببيانات تُظهر ارتفاعاً في مخزونات الخام الأميركية، فيما يشير المحللون إلى اقتراب نهاية موسم الطلب الصيفي.
وسجلت العقود الآجلة لخام برنت ارتفاعاً طفيفاً بنسبة 0.14% لتصل إلى 66.21 دولاراً للبرميل، بعد تراجعها خلال الجلسة السابقة بنسبة 0.8%. فيما حافظت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط على استقرارها عند 63.22 دولاراً للبرميل، متعافيةً من هبوط سابق بلغ 1.2%.
وأظهرت بيانات صادرة عن معهد البترول الأميركي يوم الثلاثاء ارتفاعاً في مخزونات النفط الخام بالولايات المتحدة بمقدار 1.52 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي، مع تراجع في مخزونات البنزين وزيادة طفيفة في نواتج التقطير.
ويترقب السوق الآن تقرير إدارة معلومات الطاقة الأميركية المقرر صدوره لاحقاً اليوم، حيث يتوقع محللون في استطلاع أجرته "رويترز" انخفاضاً في المخزونات بنحو 300 ألف برميل. وقد يُفسر أي انخفاض في البيانات كإشارة إلى وصول الاستهلاك إلى ذروته خلال موسم القيادة الصيفي الذي يمتد من نهاية أيار حتى أوائل أيلول، ما قد يدفع شركات التكرير إلى تخفيف عملياتها.
وفي سياق متصل، توقعت تقارير صادرة عن منظمة أوبك وإدارة معلومات الطاقة زيادة في الإنتاج النفطي العالمي خلال العام الجاري، مما يشكل ضغطاً على الأسعار. لكن التوقعات تشير أيضاً إلى تراجع محتمل في الإنتاج الأميركي خلال عام 2026، رغم توقعات بارتفاعه إلى مستوى قياسي في 2025 يبلغ 13.41 مليون برميل يومياً بفضل تحسن إنتاجية الآبار.
كما رفعت أوبك في تقريرها الشهري توقعاتها للطلب العالمي على النفط في 2026 إلى 1.38 مليون برميل يومياً، بزيادة قدرها 100 ألف برميل عن التقديرات السابقة، بينما أبقت توقعاتها للعام الحالي دون تغيير.
على الصعيد الجيوسياسي، خفّض البيت الأبيض يوم الثلاثاء التوقعات حول إمكانية التوصل إلى اتفاق سريع لوقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا، وهو ما قد يُبقي العقوبات المفروضة على الصادرات النفطية الروسية قائمة، مما يدعم الأسعار.
وفي هذا الصدد، علّق دانيال هاينز، الخبير في إيه.إن.زد، قائلاً: "قلّص ترامب سقف التوقعات لاجتماعه مع بوتين.. لكن توقعات فرض عقوبات إضافية على النفط الروسي تستمر في التراجع".