ارتفاع طفيف في أسعار الذهب بدعم من تراجع الدولار وتوقعات خفض الفائدة

شهدت أسعار الذهب ارتفاعاً طفيفاً اليوم الأربعاء 13 آب، مع تراجع الدولار الأميركي عقب صدور بيانات تضخم أميركية معتدلة، مما عزز التوقعات بقيام الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة قريباً. وجاء هذا الصعود في ظل ترقب الأسواق لمحادثات أميركية روسية محتملة هذا الأسبوع بشأن الأزمة الأوكرانية.
في السوق الفورية، ارتفع سعر الأونصة بنسبة 0.1% ليصل إلى 3349.83 دولاراً، بينما حافظت العقود الآجلة للذهب الأميركي تسليم كانون الأول على استقرارها عند 3398.90 دولاراً.
وأرجع الخبراء هذا التحسن إلى ضعف العملة الأميركية، حيث علق تيم ووترر، كبير محللي الأسواق في شركة KCM Trade قائلاً: "انخفاض الدولار أتاح انتعاشاً معتدلاً في أسعار الذهب، حيث يتحرك المعدن النفيس حول مستوى 3350 دولاراً للأونصة قبيل اجتماع ترامب وبوتين يوم الجمعة".
كما أضاف ووترر متوقعاً تأثير المفاوضات الروسية الأميركية: "إذا لم يسفر الاجتماع في ألاسكا عن أي نتائج واستمرت الحرب في أوكرانيا، فقد يدفع ذلك الذهب مجدداً نحو مستوى 3400 دولاراً للأونصة".
من جانب آخر، حاول البيت الأبيض تخفيف التوقعات حول نتائج القمة المرتقبة بين الرئيسين ترامب وبوتين، واصفاً إياها بـ "تمرين استماع" للرئيس الأميركي، في إشارة إلى عدم توقع اتفاق سريع لوقف إطلاق النار.
وساهمت بيانات التضخم الأميركية التي أظهرت ارتفاعاً بنسبة 0.2% في تموز و2.7% على أساس سنوي في دعم هذا الاتجاه الصعودي، حيث أدى تباطؤ التضخم إلى تراجع الدولار وزيادة جاذبية الذهب كملاذ آمن.
وتشير تقديرات السوق إلى وجود احتمال بنسبة 90% لخفض الفائدة في أيلول، مع توقع خفض آخر قبل نهاية العام، مما يعزز الطلب على المعدن الأصفر الذي يستفيد من بيئة انخفاض الفائدة.
وفي سياق متصل، ساهمت تهدئة التوترات التجارية بين واشنطن وبكين في دعم معنويات السوق، بعد أن مدد البلدان هدنة الرسوم الجمركية لمدة 90 يوماً إضافية.
وفيما يتعلق ببقية المعادن النفيسة، سجلت الفضة ارتفاعاً بنسبة 0.8% لتصل إلى 38.17 دولاراً للأونصة، بينما تراجع البلاتين بنسبة 0.1% إلى 1335.82 دولاراً، في حين حافظ البلاديوم على استقراره عند 1129.37 دولاراً.