في مشهد صادم هزّ أرجاء الكرة البرازيلية، أقرّ النجم البرازيلي نيمار دا سيلفا قائد فريق سانتوس، بأن فريقه يستحق السخط الجماهيري، مؤكداً أنهم "يستحقون الشتائم والإهانة" بعد السقوط المدوي أمام فاسكو دا غاما بنتيجة 0_6 ، في مباراة كارثية أقيمت يوم الأحد ضمن منافسات الدوري البرازيلي.
وشهدت المباراة واحدة من أحلك لحظات تاريخ سانتوس، حيث تكبّد النادي العريق أكبر خسارة له على أرضه في تاريخ المسابقة، كما أنها تُعد الهزيمة الأثقل في مسيرة نيمار الاحترافية، التي امتدت عبر محطات كبرى في برشلونة، باريس سان جيرمان، الهلال، والآن سانتوس.
وظهر نيمار، البالغ من العمر 33 عاماً، منهاراً بالبكاء بعد صافرة النهاية، وصرّح للصحفيين وهو يمسح دموعه بقميصه قائلاً :
"أشعر بالخجل ... حقاً أشعر بالخجل من الأداء الذي قدمناه. لم يسبق لي أن عشت مثل هذا الموقف طوال مسيرتي. ما حدث اليوم لا يمكن تبريره، إنه شعور لا يُحتمل".
وأضاف اللاعب الذي يُعد الأغلى في تاريخ كرة القدم :
"الجماهير لها كل الحق في الغضب والاحتجاج. نعم، دون عنف، لكن إن أرادوا شتمنا أو إهانتنا، فهم على حق تماماً. لقد خذلناهم بشكل لا يُغتفر".
و وسط الأجواء المشحونة، غادرت جماهير سانتوس الغاضبة مدرجات الملعب قبل نهاية المباراة، بينما قام من تبقى منهم بتشجيع فريق الخصم في رسالة غضب واضحة ضد فريقهم.
وفي أعقاب الهزيمة المذلة، أعلنت إدارة سانتوس إقالة المدرب كليبر تشافييه من منصبه، بعد أقل من 4 أشهر فقط على توليه قيادة الفريق، في محاولة عاجلة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، خاصة أن الفريق أصبح على بُعد نقطتين فقط من منطقة الهبوط.
وختم نيمار حديثه بقوله :
"دموعي لم تكن بسبب النتيجة فقط، بل بسبب العجز التام عن المساهمة في إنقاذ الفريق. لقد كانت ليلة كارثية بكل ما تعنيه الكلمة".
الأيام القادمة هي الحاسمة في مصير سانتوس ، فهل يستطيع نيمار قيادة فريقه للنجاة ، أم أن هذه الخسارة ستكون بداية النهاية ؟