"ميتا" تتعاون مع "كونستليشن" لشراء طاقة نووية لدعم مراكز بياناتها

أبرمت شركة "ميتا" اتفاقية طويلة الأمد مع "كونستليشن إنرجي" لشراء طاقة نووية نظيفة من مفاعل "مركز كلينتون للطاقة النظيفة" في ولاية إلينوي الأميركية، في خطوة تهدف إلى تعزيز التزامها بالاعتماد الكامل على مصادر الطاقة المتجددة.
ومن المقرر أن تبدأ "ميتا" في استلام الطاقة اعتباراً من حزيران 2027، حيث ستشتري ما يقارب 1.1 غيغاواط، وهو إجمالي طاقة المفاعل الوحيد في الموقع.
وتأتي هذه الصفقة ضمن مساعي الشركة لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة النظيفة لدعم عملياتها، خاصة في ظل التوسع الكبير في مشاريع الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات.
وأكدت الشركتان أن هذه الاتفاقية ستدعم استمرار تشغيل المحطة النووية، كما ستساهم في إعادة ترخيصها، بعد أن كانت تواجه خطر الإغلاق بسبب انتهاء صلاحية رصيدها الخالي من الانبعاثات الذي كانت تعتمد عليه منذ عام 2017.
وصرَّح جو دومينغيز، الرئيس التنفيذي لشركة "كونستليشن"، بأن هذه الشراكة تعكس إدراك "ميتا" لأهمية دعم البنية التحتية النووية القائمة، قائلاً: "لقد أدركت (ميتا) أن دعم إعادة ترخيص وتوسيع المحطات القائمة لا يقل تأثيراً عن إيجاد مصادر جديدة للطاقة".
من جانبه، أكد أورفي باريك، رئيس قسم الطاقة في "ميتا"، أن تأمين مصادر طاقة نظيفة وموثوقة يُعد أمراً حيوياً لمواكبة طموحات الشركة في مجال الذكاء الاصطناعي، مضيفاً: "نفخر بالمساهمة في استمرار تشغيل (محطة كلينتون) لسنوات قادمة، وإثبات أن هذه المحطة جزءٌ مهمٌ من تعزيز الريادة الأميركية في مجال الطاقة".
وتأتي هذه الخطوة في إطار توجه متزايد من قبل عمالقة التكنولوجيا للاستثمار في الطاقة النووية، حيث سبق أن وقَّعت "مايكروسوفت" اتفاقية مماثلة مع "كونستليشن" لشراء طاقة من محطة "ثري مايل آيلاند"، بينما استثمرت "أمازون" و"غوغل" في مشاريع تطوير مفاعلات نووية معيارية صغيرة.
وفي سياق متصل، تدرس "كونستليشن" الحصول على تصريح لبناء مفاعل نووي صغير في موقع "كلينتون"، بالتزامن مع جهود الإدارة الأميركية لتسريع المشاريع النووية عبر إصلاحات تنظيمية تهدف إلى مضاعفة الطاقة النووية في البلاد بحلول عام 2050.