يبدو أن مساعد أبل الصوتي "سيري" على موعد مع تحول كبير في خريف هذا العام، حيث من المنتظر أن يحصل على ثلاث ترقيات جوهرية مع إطلاق نظام التشغيل iOS 19، وفقًا لما كشفته تقارير متخصصة، أبرزها ما نشره موقع "9To5Mac".
بعد فترة طويلة من الركود في تطوير قدرات "سيري"، تستعد أبل لإطلاق نسخة أكثر ذكاءً وتفاعلًا، مستفيدة من تزايد قدرات الذكاء الاصطناعي.
الميزة الأولى التي ينتظرها المستخدمون هي قدرة "سيري" على تخصيص خدماته بناءً على معرفة أعمق بالمستخدم واحتياجاته.
ومن خلال تكامله العميق مع منظومة أبل، سيتمكن من الوصول إلى بيانات المستخدم بطريقة تحترم الخصوصية، ليقدم مساعدة مصممة خصيصًا لتلائم تفاصيل الحياة اليومية.
مثلًا، يستطيع المستخدم أن يطلب من سيري تشغيل بودكاست أوصى به أحد الأصدقاء، حتى لو تم ذكره فقط في رسالة أو بريد إلكتروني.
ويمكنه أيضًا الاستفسار عن موعد هبوط طائرة أحد أفراد العائلة، ليبحث المساعد في بيانات الرحلات ويتحقق من الوقت الفعلي للوصول.
أما الترقية الثانية، فتتعلق بإمكانية تنفيذ أوامر تشمل أكثر من تطبيق دون الحاجة إلى لمس الهاتف، وهي ميزة ظلت لعقود طموحًا بعيد المنال، لكنها الآن في طريقها للتحقق، فمثلًا يمكن للمستخدم قول "أضف صور هذا الصباح إلى الملاحظة بعنوان Birding"، وسيتولى "سيري" تنفيذ المهمة مباشرة، دون الحاجة إلى التنقل بين التطبيقات.
الترقية الثالثة تتمثل في رفع درجة وعي "سيري" بمحتوى شاشة الهاتف، فبدلًا من الاستجابات المحدودة كما في النسخ السابقة، سيتمكن المساعد قريبًا من فهم ما يُعرض على الشاشة والتفاعل معه بذكاء، كما لو كنت تتحدث إلى شخص حقيقي.
على سبيل المثال، إذا تلقيت رسالة فيها عنوان جديد لصديق، يمكنك ببساطة أن تقول : " أضف هذا العنوان إلى جهة الاتصال الخاصة به "، وسيتكفل سيري بالباقي.
هذه الميزات، إلى جانب قدرتها على العمل على أجهزة مثل "Vision Pro"، قد تعيد تعريف تجربة استخدام المساعدات الذكية، وتجعل "سيري" في مصاف المساعدين المتقدمين بعد سنوات من التأخر أمام منافسيه.
ومع كل هذه التطورات المنتظرة، يبدو أن أبل تسعى لاستعادة الريادة في سباق الذكاء الاصطناعي، عبر تقديم مساعد شخصي يفهمك ... ويواكبك في كل لحظة.