حرائق ضخمة تلتهم آلاف الدونمات قرب القدس وإسرائيل تستنجد بالدعم الدولي

تشهد جبال القدس حرائق كارثية مستعرة لليوم الثاني على التوالي، ما دفع السلطات الإسرائيلية إلى إخلاء آلاف المستوطنين واستدعاء مساعدات دولية عاجلة.
وأفادت تقارير إعلامية عبرية بأن النيران التهمت أكثر من 24 ألف دونم من الأراضي، بينما تواجه فرق الإطفاء صعوبات كبيرة في السيطرة على الوضع.
جهود إخماد الحرائق ودعم دولي
حشدت إسرائيل 120 فرقة إطفاء وعشرات الطائرات، لكنها لم تتمكن من احتواء الكارثة. وقالت القناة 12 العبرية إن 8 طائرات إطفاء دولية من قبرص وإيطاليا في طريقها لدعم الجهود المحلية، بالإضافة إلى 10 طائرات إسرائيلية تعمل بالفعل.
وكان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد أعلن عن توقعات باستقبال مساعدات من كرواتيا وإيطاليا، بينما ناشدت الخارجية الإسرائيلية اليونان وقبرص وبلغاريا للمساعدة.
إخلاء مستوطنات وخسائر بشرية
أجبرت السلطات الإسرائيلية على إخلاء 9 مستوطنات، ونقل أكثر من 10,000 مستوطن إلى مناطق آمنة.
وأصيب مفوض الإطفاء والإنقاذ بحروق خلال عمليات الإخلاء، وفق ما ذكرته وسائل إعلام إسرائيلية.
كما أوقفت حركة القطارات بين مطار بن غوريون والقدس بسبب اقتراب النيران من خطوط السكك الحديدية.
تكاليف مادية وبيئية كارثية
توقعت صحف عبرية مثل "يديعوت أحرونوت" أن تصل تكلفة إعادة الإعمار إلى ملايين الدولارات، خاصة بعد تدمير مساحات شاسعة من الغابات والأراضي الزراعية.
كما حذر خبراء من تداعيات بيئية طويلة الأمد بسبب فقدان 19,600 دونم من الغطاء النباتي والحياة البرية.
اشتباه بتعمد إشعال الحرائق
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الشرطة اعتقلت 3 أشخاص بتهمة إشعال النيران عمدًا، بينهم مشتبه به حاول إضرام النار في منطقة زراعية جنوب القدس. وعُثر معه على مواد قابلة للاشتعال.
إلغاء فعاليات رسمية
جاءت الحرائق بالتزامن مع يوم الذكرى الإسرائيلي، ما دفع السلطات إلى إلغاء فعاليات "يوم الاستقلال"، بما في ذلك احتفال مركزي كان مقرراً في القدس.
يُذكر أن مستشفى "هداسا عين كارم" أعلن عودة عملياته الروتينية بعد تطمينات بعدم وصول النيران إليه. بينما لا تزال فرق الإطفاء تعمل في 11 موقعاً حول القدس، وسط مخاوف من امتداد النيران إلى المناطق السكنية.