محمد صلاح نجم ليفربول يواصل عادته المحببة بالتقاط صور "السيلفي" مع زملائه بعد كل انتصار، لكن هذا الطقس الاحتفالي غاب عنه هذه المرة وجهٌ مألوف، وهو ترنت ألكسندر أرنولد.
رغم أن أرنولد سجل هدف الفوز الحاسم في لقاء فريقه أمام ليستر سيتي مساء الأحد، إلا أن صور غرفة الملابس بعد المباراة لم تضمّه، في مشهد أثار الكثير من التساؤلات، خاصة مع الأخبار المتزايدة حول اقترابه من مغادرة الفريق نحو ريال مدريد عند نهاية الموسم.
غياب أرنولد لم يكن مجرد صدفة، فالمشجعون ربطوه بقراره بعدم تجديد عقده الذي ينتهي قريبًا، على عكس زميليه صلاح وفيرجل فان دايك اللذين وقّعا حتى 2027.
جماهير الريدز شعرت بالخذلان، و وصفت خطوته بالانتقال المحتمل إلى العملاق الإسباني بالخيانة، خصوصًا أن أرنولد يُعد أحد أبناء النادي الذي نشأ فيه منذ طفولته، وقضى فيه 20 عامًا من عمره.
في المقابل، لم يصدر أي تعليق واضح من أرنولد حول مستقبله، بل اكتفى بصمت لافت واحتفال بدا للكثيرين وكأنه وداعي.
وبينما ظهر في صور "السيلفي" المعتادة نجوم مثل فان دايك، دومينيك سوبوسلاي، داروين نونيز وديوغو جوتا، بقي أرنولد بعيدًا عن عدسة صلاح، ما اعتبره البعض رسالة مبطّنة من النجم المصري رفضًا لتصرف زميله.
ليفربول بات على بُعد خطوة من حسم لقب الدوري الإنجليزي للمرة العشرين في تاريخه، والخامسة خلال خمس سنوات فقط، إذ يكفيه الفوز على توتنهام أو تعثر أرسنال في الجولة المقبلة لتحقيق اللقب الأغلى.
كل ذلك يحدث وسط أجواء مشحونة داخل أسوار النادي، وترقب حذر من الجماهير لما ستؤول إليه الأمور مع أرنولد، الذي ربما يكون قد لعب آخر مبارياته بقميص ليفربول.