روسيا تؤكد ضرورة حماية مصالحها في سوريا عبر الحوار المباشر مع دمشق

أكد الكرملين أن لدى روسيا "مصالح خاصة" في سوريا تحتاج إلى ضمانات من خلال التفاهم المباشر مع السلطات السورية الحالية، مشدداً على أهمية التعامل مع القيادة الفعلية للبلاد للمحافظة على استقرار تلك المصالح في المرحلة المقبلة.
جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها المتحدث الرسمي باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، لقناة "روسيا اليوم"، حيث أشار إلى أن التطورات في سوريا نتجت عن عوامل داخلية وخارجية، واصفاً سقوط نظام بشار الأسد بأنه كان "سقوط عملاق بأقدام من طين"، في إشارة إلى هشاشة البنية التي قام عليها النظام السابق.
وأوضح بيسكوف أن موسكو ترى أن المرحلة الحالية تتطلب إقامة علاقات عملية مع الفاعلين الرئيسيين في دمشق، مؤكداً أن هذا النهج ضروري لضمان استمرار الدور الروسي، خاصة على المستويين العسكري والاستراتيجي.
من جهته، أكد نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، أن الاتصالات مع الحكومة السورية لم تتوقف، مشيراً إلى أنه "لا تغييرات جوهرية في الوضع القائم حتى الآن". وأضاف أن بلاده تتوقع، "من منطلق المنطق والمسؤولية المتبادلة"، الحفاظ على مصالحها الحيوية، وعلى رأسها منشآتها العسكرية التي تُعد امتداداً لنفوذها الإقليمي.
يذكر أن روسيا تحتفظ بقاعدتين عسكريتين رئيسيتين في سوريا، هما: القاعدة البحرية في طرطوس، التي تعود إلى اتفاقية عام 1971، وقاعدة حميميم الجوية، التي أنشأتها موسكو في أيلول 2015 لدعم نظام الأسد، وتشكل منذ ذلك الحين ركيزة أساسية للوجود العسكري الروسي في المنطقة.