تلسكوب جيمس ويب يكتشف كوكبًا جديدًا خارج المجموعة الشمسية
25 يونيو 202512 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة

حجم الخط
16
في إنجاز فضائي جديد، تمكن تلسكوب "جيمس ويب" الفضائي من رصد كوكب غازي عملاق خارج المجموعة الشمسية، في أول عملية تصوير مباشرة لكوكب من هذا النوع، مما يمثل خطوة علمية كبيرة تسد فجوة مهمة في فهمنا للكون.
الكوكب الذي تم اكتشافه يقارب في حجمه كوكب زحل، ويدور حول نجم أصغر من الشمس يقع على بُعد نحو 110 سنة ضوئية من الأرض، وفق ما نُشر في دراسة حديثة في مجلة "نيتشر" العلمية يوم أمس الأربعاء.
ترأست فريق البحث العالِمة آن ماري لاجرونج من وكالة الأبحاث الفرنسية CNRS ومعهد IPAG، وأكدت أن هذا الاكتشاف يمثل نافذة جديدة على عالم الكواكب الخارجية، ويتيح فهمًا أعمق لكيفية تشكل هذه الأنظمة وتطورها، خاصةً من حيث الكتلة والمسافة بين الكوكب والنجم.
وأضافت لاجرونج أن "طرق الرصد غير المباشرة وفرت لنا الكثير عن الكواكب القريبة من نجومها، ولكن الاكتشافات البعيدة تحتاج إلى تقنيات تصوير مباشرة مثل التي استخدمها جيمس ويب"، مشيرة إلى أن الكوكب الجديد يقع على بعد يصل إلى عشرة أضعاف المسافة بين الأرض والشمس، ما يجعل تصويره تحديًا علميًا كبيرًا تم اجتيازه بنجاح.
ويُعتبر هذا الاكتشاف من أبرز إنجازات "جيمس ويب" منذ إطلاقه في عام 2021، حيث ساهم التلسكوب بالفعل في تقديم بيانات غير مسبوقة حول نشأة الكون وتكوين الكواكب.
حتى اليوم، تم اكتشاف ما يقرب من 5900 كوكب خارج النظام الشمسي، أغلبها عبر طرق غير مباشرة تعتمد على قياس التعتيم الطفيف لضوء النجم عند مرور الكوكب أمامه.
ومع ذلك، لم تُصوّر سوى أقل من 2% منها بشكل مباشر، ما يُبرز أهمية هذا الاكتشاف.
وبالرغم من أن الكوكب الذي رصده "ويب" يُعد كبيرًا مقارنة بالكواكب في نظامنا الشمسي، إلا أنه يُصنّف كأصغر كوكب يتم تصويره مباشرة حتى الآن، وهو ما يمثل قفزة كبيرة في قدرات الرصد الفضائي الحديثة.