في 8 ساعات فقط.. شرطة دبي تُحبط مخطط "الماسة الوردية" بـ25 مليون دولار وتعيدها لصاحبها

18 أغسطس 2025209 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة
في 8 ساعات فقط.. شرطة دبي تُحبط مخطط "الماسة الوردية" بـ25 مليون دولار وتعيدها لصاحبها

في قصة أشبه بأفلام هوليوود، تمكنت شرطة دبي من إحباط عملية سرقة ماسة وردية نادرة تُقدّر قيمتها السوقية بـ25 مليون دولار أميركي، لتعيدها إلى مالكها خلال 8 ساعات فقط، بعد عملية نوعية أُطلق عليها اسم "بينك دايموند".

الماسة، المصنفة ضمن الأندر في العالم بنسبة لا تتجاوز 0.01% من إمكانية الحصول على شبيه لها، كانت في حوزة تاجر ألماس جلبها من أوروبا وعرضها في متجره بدبي. لكن 3 أفراد من عصابة آسيوية تتبعوا خطواته لأشهر طويلة، ورسموا خطة محكمة استمرت أكثر من عام، لإيهامه بأنهم يعملون وسطاء لصالح رجل أعمال ثري يرغب بشرائها.

العصابة رتّبت لقاءات مع التاجر في فنادق فاخرة، مستخدمة سيارات فارهة لتكريس صورة الثراء. وفي ذروة الخطة، جلبوا خبيراً عالمياً في الألماس لفحص الماسة، ما عزز ثقة التاجر ودفعه لإخراجها من متجره النظيف المحمي لأول مرة، ليعرضها على "المشتري الوهمي" في إحدى الفلل الخاصة. هناك استغل الجناة اللحظة، واستولوا على الجوهرة النادرة قبل أن يفروا بها.

ولم تتوقف الحيلة عند هذا الحد. فقد حاولوا تهريب الماسة إلى الخارج عبر إخفائها داخل ثلاجة صغيرة وشحنها لدولة آسيوية. لكن سرعان ما انقلب المشهد؛ إذ شكّل فريق التحريات في شرطة دبي خلية عمل فورية، وبفضل أنظمتها الذكية وتقنيات التتبع الدقيقة، تمكن من تحديد هوية الجناة ومواقعهم، ليتم القبض عليهم جميعاً خلال أقل من 8 ساعات فقط.

المفاجأة الأكبر كانت للتاجر نفسه، الذي قال إن سرعة استجابة شرطة دبي لمكالمته الهاتفية أدهشته وأعادت إليه الطمأنينة فوراً، مضيفاً: "طمأنوني منذ اللحظة الأولى بأن الماسة ستعود إليّ سريعاً.. وبالفعل، في اليوم التالي تلقيت اتصالاً يفيد بالقبض على العصابة واستعادة جوهرتي النادرة".

الماسة المصنفة "فانسي إنتنس"، بعيار 21.25 قيراط وبدرجة نقاوة استثنائية وصقل ممتاز، عادت إلى واجهة متجرها بعد أن كادت تختفي إلى الأبد، لتكتب شرطة دبي فصلاً جديداً في سجل عملياتها النوعية التي تجمع بين الذكاء الميداني والتكنولوجيا الأمنية المتطورة.

مشاركة الخبر