شهدت عملة بيتكوين ارتفاعًا غير مسبوق، حيث قفزت بنسبة 2.6% لتصل إلى 109,730 دولارًا، محطمة بذلك الأرقام القياسية السابقة.
هذا الارتفاع يأتي في وقت حاسم للسوق الرقمية، بعد سلسلة من التطورات التنظيمية المشجعة، بما في ذلك تقدم مشروع قانون العملات المستقرة في مجلس الشيوخ الأمريكي.
هذا المشروع، الذي يحظى بدعم من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، من المتوقع أن يساهم في تحسين تنظيم صناعة العملات الرقمية.
مع التقدم الكبير في التشريعات، أشار مايكل نوفوغراتز، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "غالاكسي ديجيتال"، إلى أن الدعم من إدارة ترامب قد أسهم بشكل كبير في تحفيز هذا الزخم.
كما يشير إلى أن هذا الدعم يعزز من التفاؤل في السوق، مع توجيه الأنظار نحو بيتكوين كملاذ آمن في ظل المخاوف الاقتصادية مثل العجز المالي الأمريكي والديون الضخمة.
وفي ظل هذا الزخم، بدأ المستثمرون في بناء مراكز شرائية على بيتكوين، حيث أظهرت بيانات أن العقود الآجلة لعملة بيتكوين شهدت زيادة بنسبة 23% منذ أدنى مستوى لها في أبريل.
وبالتوازي مع هذا، ضخ المستثمرون 3.6 مليار دولار في صناديق بيتكوين المتداولة في البورصة الأمريكية في مايو، مما يسلط الضوء على الاهتمام المتزايد في هذا الأصل الرقمي.
كما ارتفعت بيتكوين بنسبة 17% منذ بداية العام، متفوقة على معظم الأصول عالية المخاطر مثل الأسهم الأمريكية، في الوقت الذي شهد فيه مؤشر ناسداك 100 تراجعًا طفيفًا.
جزء من هذا التفوق يعزى إلى الاستثمارات الكبيرة من شركات مثل "استراتيجي" بقيادة مايكل سايلور، التي أنفقت أكثر من 50 مليار دولار على شراء بيتكوين.
في هذا السياق، ظهرت أيضًا فرص جديدة للمستثمرين من خلال عروض سندات قابلة للتحويل وأسهم ممتازة تقدمها شركات تعدين بيتكوين وغيرها.
شركة تابعة لـ "كانتور فيتزجيرالد"، بالتعاون مع مجموعة "سوفت بنك"، تخطط لإطلاق شركة "توينتي ون كابيتال" لتوسيع نشاطها في هذا المجال.
هذا الارتفاع القياسي لبيتكوين يأتي في وقت مثير آخر، حيث يخطط ترامب للقاء أكبر حاملي عملاته المشفرة في حفل عشاء قرب واشنطن.
هذه الخطوة أثارت جدلًا بشأن تعارض المصالح، حيث يعتبر بعض الخبراء أنها قد تفتح باب الوصول إلى الرئيس من خلال معاملات تدر عليه منافع مباشرة.