تراجع أسعار الذهب مع تراجع التوترات الجيوسياسية وانتظار بيانات التضخم الأميركية

انخفضت أسعار الذهب يوم الاثنين 11 آب، متأثرة بتراجع المخاوف الجيوسياسية، مما قلل من الطلب عليه كأصل آمن، في وقت يتجه فيه تركيز المستثمرين نحو بيانات التضخم الأميركية المقرر صدورها قريباً، والتي قد تُعطي إشارات حول سياسة الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة.
وسجّل الذهب الفوري انخفاضاً بنسبة 0.5% ليصل إلى 3,378.99 دولاراً للأونصة، بعد أن كان قد لامس أعلى مستوياته منذ 23 تموز يوم الجمعة الماضي. كما تراجعت العقود الآجلة للذهب الأمريكي لتسليم كانون الأول بنسبة 1.5% إلى 3,439.70 دولاراً.
أشار مات سيمبسون، كبير محللي "سيتي إندكس"، إلى أن "تراجع حدّة التوترات الجيوسياسية المحيطة بالحرب في أوكرانيا دفع الذهب إلى مزيد من الانخفاض، بعد إعلان يوم الجمعة عن لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع فلاديمير بوتين على الأراضي الأميركية". وكان ترامب قد أعلن عن عقد لقاء مع نظيره الروسي في 15 آب في ألاسكا لبحث إنهاء الحرب الأوكرانية.
يتوقع المحللون أن تشهد بيانات مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة، المقرر نشرها يوم الثلاثاء، ارتفاعاً بنسبة 0.3% في المؤشر الأساسي، ليصل إلى معدل سنوي يبلغ 3.0%، متجاوزاً بذلك هدف الفيدرالي البالغ 2%.
وعلق سيمبسون قائلاً: "قد تعزز القراءة المرتفعة قوة الدولار وتحدّ من مكاسب الذهب، إلا أنني أتوقع بقاء مستويات الدعم قائمة بشكل عام، مع سعي المستثمرين لاقتناص فرص الشراء عند الأسعار المنخفضة".
عزز تقرير الوظائف الأميركي الأخير، الأضعف من المتوقع، التكهنات بخفض الفيدرالي لأسعار الفائدة في أيلول، حيث تُسعّر الأسواق احتمالاً يقارب 90% لحدوث هذا الخفض، مع توقعات بخفض إضافي قبل نهاية العام. ويستفيد الذهب، كأصل لا يُدر عائداً، من انخفاض معدلات الفائدة.
في سياق متصل، زاد المضاربون على عقود الذهب في بورصة "كومكس" مراكزهم الشرائية الصافية بواقع 18,965 عقداً، ليصل إجمالي العقود إلى 161,811 عقداً خلال الأسبوع المنتهي في 5 آب.
كما تترقب الأسواق تطورات المحادثات التجارية بين واشنطن وبكين، مع اقتراب المهلة التي حددها ترامب في 12 آب للتوصل إلى اتفاق.
وشهدت المعادن النفيسة الأخرى تراجعاً، حيث انخفض الفضة بنسبة 0.8% إلى 38.02 دولاراً للأونصة، وتراجع البلاتين 0.9% إلى 1,320.45 دولاراً، بينما هبط البلاديوم 0.3% مسجلاً 1,122.69 دولاراً.