الذهب يسجل مستويات قياسية جديدة وسط تصاعد التوترات بين ترامب وباول

سجلت أسعار الذهب مستويات غير مسبوقة اليوم الثلاثاء 22 نيسان، مدعومةً بموجة قلق تسود الأسواق جرّاء التصعيد الأخير بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، مما دفع المستثمرين إلى اللجوء إلى المعدن النفيس كملاذ آمن في ظلّ الظروف الاقتصادية غير المستقرة.
ارتفاع قياسي في الأسعار
بلغ سعر الذهب في التعاملات الفورية 3500 دولار للأونصة للمرة الأولى في التاريخ، بينما قفزت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بنسبة 2.02% لتصل إلى 3497.10 دولاراً للأونصة، بعد أن لامست 3509.90 دولاراً خلال الجلسة، مسجلةً بذلك أعلى مستوى على الإطلاق.
تحوّل المستثمرين عن الأصول الأمريكية
أوضح تيم ووترر، كبير محللي السوق في "KCM Trade"، لوكالة "رويترز" أن "التوترات المتزايدة بشأن الرسوم الجمركية والخلاف العلني بين ترامب وباول دفعت المستثمرين إلى الابتعاد عن الأصول الأمريكية، مما عزز مكانة الذهب كخيار مثالي في ظلّ ضعف الدولار."
تصاعد الخلاف حول السياسة النقدية
جدد ترامب انتقاداته للاحتياطي الفيدرالي يوم الاثنين 21 نيسان، داعياً إلى خفض فوري لأسعار الفائدة، محذراً من مخاطر تباطؤ النمو الاقتصادي، في حين أصرّ باول على ضرورة انتظار وضوح تأثير السياسات التجارية على معدلات التضخم قبل اتخاذ أي قرار.
تأثيرات متتالية على الأسواق العالمية
أدت هذه التطورات إلى اضطراب في الأسواق الآسيوية، التي عجزت عن تحقيق الاستقرار بعد موجة بيع حادة مست الأصول الأمريكية، مما زاد الضغط على الدولار وأسهم في تراجع مؤشرات "وول ستريت".
توترات تجارية تلوح في الأفق
في سياق متصل، اتهمت الصين الولايات المتحدة باستغلال الرسوم الجمركية بشكل غير عادل، وحذّرت الدول الأخرى من عقد صفقات اقتصادية مع واشنطن قد تضر بمصالح بكين، مما أضاف طبقة جديدة من عدم اليقين على المشهد العالمي.
الذهب يحافظ على زخمه التصاعدي
يُذكر أن الذهب قد تجاوز حاجز 3300 دولار للأونصة الأسبوع الماضي، وواصل ارتفاعه يوم الاثنين ليصل إلى 3400 دولار، قبل أن يحقق القفزة الجديدة اليوم.
وتتجه أنظار المستثمرين الآن إلى التصريحات المرتقبة لمسؤولي الفيدرالي خلال الأيام المقبلة، بحثاً عن مؤشرات تُضيء مسار السياسة النقدية في ظلّ مخاوف متنامية حول استقلالية البنك المركزي.