اللجان الانتخابية في سوريا: بين إرث الماضي وتحديات المستقبل
6 سبتمبر 2025290 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة

حجم الخط:
16
في خطوة تهدف إلى طي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة، أعلنت اللجنة العليا للانتخابات في سوريا عن تشكيل لجان فرعية تمهيداً لانتخابات مجلس الشعب المقبلة. هذه الخطوة، رغم أنها تقنية في ظاهرها، تحمل دلالات عميقة في سياق المرحلة الانتقالية التي تمر بها البلاد.
نوار نجمة، المتحدث باسم اللجنة العليا، يؤكد أن هذه اللجان ستشكل "الهيئات الناخبة" عبر مشاورات واسعة، مع التركيز على تمثيل المرأة ومختلف مكونات المجتمع. لكن السؤال الذي يطرح نفسه: هل يمكن لهذه الآلية أن تنتج مجلساً شعبياً قادراً على تمثيل تطلعات السوريين الحقيقية بعد سنوات من الانقسام والمعاناة؟
اللجنة العليا تتبنى مقاربة خاصة لهذه الانتخابات، حيث تعتمد على "الاختيار" بدلاً من "التعيين" المباشر، وذلك عبر انتقاء الكفاءات والنخب المعروفة في المجتمع. هذه الآلية، كما يوضح نجمة، ضرورية في المرحلة الراهنة بسبب الواقع الاجتماعي الممزق والجروح العميقة التي خلفتها العقود الماضية.
ومن اللافت أن اللجنة تدرس تغيير اسم "مجلس الشعب" نفسه، الذي ارتبط بذكريات سلبية لدى كثير من السوريين. هذا التغيير الرمزي قد يكون مهماً لمساعدة المجتمع على تجاوز إرث الماضي، لكن التحدي الحقيقي سيظل في مضمون العمل البرلماني لا في التسمية.
النقاش حول حرية النقد تحت قبة المجلس يثير تساؤلات حول طبيعة الشخصيات التي ستختارها اللجان. نجمة يؤكد على ضرورة أن يكون الأعضاء من "النخب الشجاعة والجريئة" القادرة على التعبير عن تطلعات الناس.
الاعتراف بالصعوبات اللوجستية لتنظيم انتخابات كاملة بسبب غياب الأوراق الثبوتية والاختلالات الديموغرافية يثير تساؤلات حول جدوى أي عملية انتخابية في الوقت الراهن. هل يمكن الحديث عن تمثيل حقيقي في ظل هذه الظروف؟
هذه الانتخابات تمثل اختباراً حقيقياً لمدى جاهزية السوريين لطي صفحة الماضي وبناء مستقبل ديمقراطي حقيقي. النجاح لن يقاس بعدد المقاعد أو الأسماء، بل بقدرة المجلس الجديد على تمثيل كل ألوان الطيف السوري، وبناء ثقة حقيقية بين الدولة والمواطن، وفتح الباب أمام مصالحة وطنية شاملة. هذا هو التحدي الحقيقي الذي يواجه اللجان الانتخابية والسوريين جميعاً.
نوار نجمة، المتحدث باسم اللجنة العليا، يؤكد أن هذه اللجان ستشكل "الهيئات الناخبة" عبر مشاورات واسعة، مع التركيز على تمثيل المرأة ومختلف مكونات المجتمع. لكن السؤال الذي يطرح نفسه: هل يمكن لهذه الآلية أن تنتج مجلساً شعبياً قادراً على تمثيل تطلعات السوريين الحقيقية بعد سنوات من الانقسام والمعاناة؟
اللجنة العليا تتبنى مقاربة خاصة لهذه الانتخابات، حيث تعتمد على "الاختيار" بدلاً من "التعيين" المباشر، وذلك عبر انتقاء الكفاءات والنخب المعروفة في المجتمع. هذه الآلية، كما يوضح نجمة، ضرورية في المرحلة الراهنة بسبب الواقع الاجتماعي الممزق والجروح العميقة التي خلفتها العقود الماضية.
ومن اللافت أن اللجنة تدرس تغيير اسم "مجلس الشعب" نفسه، الذي ارتبط بذكريات سلبية لدى كثير من السوريين. هذا التغيير الرمزي قد يكون مهماً لمساعدة المجتمع على تجاوز إرث الماضي، لكن التحدي الحقيقي سيظل في مضمون العمل البرلماني لا في التسمية.
النقاش حول حرية النقد تحت قبة المجلس يثير تساؤلات حول طبيعة الشخصيات التي ستختارها اللجان. نجمة يؤكد على ضرورة أن يكون الأعضاء من "النخب الشجاعة والجريئة" القادرة على التعبير عن تطلعات الناس.
الاعتراف بالصعوبات اللوجستية لتنظيم انتخابات كاملة بسبب غياب الأوراق الثبوتية والاختلالات الديموغرافية يثير تساؤلات حول جدوى أي عملية انتخابية في الوقت الراهن. هل يمكن الحديث عن تمثيل حقيقي في ظل هذه الظروف؟
هذه الانتخابات تمثل اختباراً حقيقياً لمدى جاهزية السوريين لطي صفحة الماضي وبناء مستقبل ديمقراطي حقيقي. النجاح لن يقاس بعدد المقاعد أو الأسماء، بل بقدرة المجلس الجديد على تمثيل كل ألوان الطيف السوري، وبناء ثقة حقيقية بين الدولة والمواطن، وفتح الباب أمام مصالحة وطنية شاملة. هذا هو التحدي الحقيقي الذي يواجه اللجان الانتخابية والسوريين جميعاً.