تمكّن فريق طبي في مستشفى المنصورة الدولي بمصر من إنقاذ حياة رجل في الستين من عمره، بعد إصابته بمتلازمة ستيفنز جونسون النادرة والخطيرة، والتي تُسبب تآكل الجلد وتعيق التنفس.
بدأت أعراض المرض بالظهور على المريض عقب تناوله جرعتين من مضاد حيوي من نوع "سيفترياكسون" ، حيث ظهرت التهابات حادة في الجلد والوجه، مع صعوبة بالغة في التنفس وانخفاض حاد في نسبة الأكسجين.
وعقب الفحص الدقيق، تأكد أن الحالة هي متلازمة ستيفنز جونسون، التي تستدعي تدخلاً طبياً عاجلاً.
باشر الفريق الطبي تطبيق بروتوكول علاج صارم شمل إعطاء الغلوبولين المناعي الوريدي لمدة خمسة أيام، مع متابعة دقيقة لوضع الجلد والأغشية المخاطية والحالة الحيوية للمريض.
وبفضل التدخل السريع، تحسنت حالة الرجل تدريجياً، حيث استقرت نسبة الأكسجين وتراجعت الالتهابات الجلدية، وعاد التنفس لطبيعته.
وحول المرض، أوضحت الدكتورة داليا مساعد أحمد، رئيسة قسم الأمراض الجلدية بمستشفى حورس التخصصي، أن متلازمة ستيفنز جونسون حالة نادرة تؤدي إلى اضطراب خطير في الجلد والأغشية المخاطية نتيجة رد فعل تحسسي لبعض الأدوية.
تبدأ الأعراض بطفح جلدي يتطور إلى تساقط الطبقة العليا من الجلد، ويتطلب العلاج عدة أسابيع مع العناية المستمرة بالجروح لمنع المضاعفات.
نصحت الدكتورة داليا بعدم تناول أي أدوية أو مضادات حيوية إلا تحت إشراف طبي دقيق، لتجنب مخاطر الإصابة بهذه المتلازمة النادرة والخطيرة التي قد تهدد الحياة.