تشهد مدينة قطنا بوادر أزمة مياه واضحة، نتيجة انخفاض غزارة الينابيع والآبار التي تغذي المدينة بمياه الشرب. وأوضح رئيس مجلس مدينة قطنا سليمان شحادة، أن عدد سكان المدينة الحالي يبلغ نحو 250 ألف نسمة، ويتم تأمين مياه الشرب لهم من ثلاثة مصادر رئيسية هي : آبار عرنة و رخلة الواقعتان في جبل الشيخ، بالإضافة إلى آبار رأس النبع الموجودة ضمن المدينة نفسها.
وأشار شحادة إلى أن الغزارة في هذه المصادر الثلاثة شهدت تراجعًا ملحوظًا نتيجة قلة الهطولات المطرية هذا العام، إلى جانب موجة الجفاف التي بدأت تؤثر على معظم مناطق البلاد، مما ينذر بأزمة مياه قد تتفاقم خلال أشهر الصيف، خاصة مع شح الموارد المائية وساعات تقنين الكهرباء الطويلة التي تعرقل عمليات الضخ المنتظمة.
وأضاف أنه تم الحصول على موافقة من وزارة الكهرباء لتأمين خط كهربائي معفى من التقنين لساعات محددة لقرية رخلة، وذلك لضمان تشغيل آبار المياه خلال تلك الفترات وضمان استمرار عملية الضخ.
كما نوه شحادة بالدور الإيجابي لأبناء المدينة المغتربين والمجتمع الأهلي في دعم قطاع المياه، حيث ساهموا في تأمين العديد من التجهيزات الضرورية لعمليات الإصلاح والصيانة، بما في ذلك كابلات وصمامات مياه، فضلًا عن المشاركة في سحب وصيانة غواطس الآبار عند تعرضها للأعطال.