زيارة أمريكية لبيروت لبحث الانسحاب الإسرائيلي وخطة الجيش اللبناني
7 سبتمبر 202587 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة

حجم الخط:
16
تشهد بيروت اليوم زيارة أمنية أمريكية بارزة، حيث تصل الموفدة الأمريكية مورغان أورتاغوس في زيارة تقتصر على لقاءات أمنية وعسكرية رفيعة المستوى.
وتشمل الزيارة اجتماعات مع مسؤولين عسكريين لبنانيين، في وقت تتكثف فيه التحركات الدبلوماسية لبحث انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية، وتفعيل خطة لحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية.
وبحسب مصادر، فإن الوفد الأمريكي سيشارك في اجتماع لجنة الإشراف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، والمقرر عقده في منطقة رأس الناقورة، كما سيزور الوفد قيادة منطقة جنوب الليطاني في مدينة صور جنوب لبنان، للاطلاع على الأوضاع ميدانياً.
وعشية هذه الزيارة، استقبل الرئيس اللبناني جوزيف عون قائد القيادة المركزية الأمريكية الأدميرال براد كوبر، حيث دعا إلى الضغط على إسرائيل للانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة، وشدد على ضرورة تفعيل عمل لجنة "Mechanism" المختصة بتنفيذ بنود اتفاق وقف الأعمال العدائية.
الرئيس عون أكد أيضاً خلال الاجتماع على أهمية استمرار الدعم الأمريكي للجيش اللبناني، معتبراً أن هذا الدعم يمكّن الجيش من تنفيذ المهام الأمنية والعسكرية الموكلة إليه، رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد.
من جهته، أشاد الأدميرال كوبر بـ "العمل المميز" الذي يقوم به الجيش اللبناني، مؤكداً استمرار الشراكة العسكرية بين البلدين.
في السياق نفسه، عقد قائد الجيش اللبناني العماد رودولف هيكل اجتماعاً أمنياً مع كوبر، جرى خلاله بحث الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة، وسبل دعم المؤسسة العسكرية في ظل التحديات الحالية.
وشارك في الاجتماع، الذي عُقد في مقر القيادة في اليرزة، وفد أمريكي رسمي، إلى جانب رئيس لجنة الإشراف الخماسية مايكل جيه ليني.
من جهة أخرى، كشف وزير المهجرين اللبناني كمال شحادة عن خطة شاملة للجيش اللبناني تحت اسم "درع الوطن"، تهدف إلى حصر السلاح بيد الدولة.
وأوضح شحادة أن الخطة تتألف من خمس مراحل متكاملة، تبدأ بـ "مرحلة أولى تتضمن جدولاً زمنياً واضحاً"، دون أن يفصح عن تفاصيل إضافية في الوقت الراهن.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد الاهتمام الدولي بالأوضاع الأمنية في الجنوب اللبناني، وسط مساعٍ حثيثة لتثبيت الاستقرار وتطبيق كامل لبنود قرار مجلس الأمن الدولي 1701، الذي يدعو إلى وقف الأعمال العدائية وانسحاب إسرائيل من كافة الأراضي اللبنانية المحتلة، أبرزها مزارع شبعا وتلال كفرشوبا.