أميركا تموّل "مؤسسة غزة الإنسانية" بـ ٣٠ مليون دولار لدعم الإغاثة
27 يونيو 202516 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة

حجم الخط
16
في خطوة أميركية جديدة تجاه الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية يوم أمس الخميس، عن موافقتها على تمويل بقيمة ٣٠ مليون دولار لصالح "مؤسسة غزة الإنسانية"، وهي منظمة مثيرة للجدل تقدم مساعدات إنسانية في القطاع الذي يعاني ويلات الحرب.
وأكّد تومي بيغوت نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، أن هذه الخطوة تأتي ضمن جهود الرئيس الأميركي دونالد ترامب و وزير الخارجية ماركو روبيو لدفع عملية السلام في المنطقة، مشددًا على أهمية دعم المؤسسات التي تلعب دورًا إنسانيًا في ظل الأزمة.
وتُعد هذه المساهمة أول دعم مالي مباشر تُقدمه الحكومة الأميركية للمؤسسة، على الرغم من دعمها السياسي المستمر منذ فترة طويلة.
وتقوم المؤسسة بتنسيق عمليات الإغاثة عبر شركات لوجستية أميركية، أبرزها "سيف ريتش سوليوشنز"، التي يرأسها ضابط سابق في وكالة الاستخبارات المركزية ( CIA )، إضافة إلى شركة أمنية تابعة لها تُعرف باسم "يو.جي سوليوشنز"، وتستعين بجنود أميركيين سابقين لتوفير الحماية اللوجستية وتوزيع المساعدات في ما تُسمى "المواقع الآمنة" داخل غزة.
و دعت الخارجية الأميركية الدول الأخرى إلى السير على الخطى نفسها، والمساهمة في دعم المؤسسة من أجل استمرار تدفق المساعدات الإنسانية للمدنيين المتضررين، في وقت يواجه فيه القطاع تحديات هائلة نتيجة الحصار والقصف المستمر.
وتثير طبيعة الشراكة بين المؤسسة وهذه الشركات الأمنية واللوجستية تساؤلات في الأوساط الحقوقية والدبلوماسية، خصوصًا مع تصاعد الانتقادات بشأن الخصخصة المتزايدة للمساعدات الإنسانية واعتمادها على كيانات ذات طابع عسكري.
رغم الجدل، ترى واشنطن في هذا التمويل أداة لتعزيز الاستقرار في غزة عبر قنوات "محايدة"، بعيدًا عن سيطرة أي فصيل سياسي، وفقًا لتصريحات غير رسمية لمسؤولين أميركيين.
ويُنتظر أن تؤدي هذه الخطوة إلى مزيد من التحركات الدولية _سواء دعمًا أو نقدًا_ في إطار النقاش الدائر حول دور الأطراف الخارجية في إدارة المساعدات الإنسانية بمناطق النزاع.