تبادل أسرى جديد بين روسيا وأوكرانيا وفق اتفاق إسطنبول
27 يونيو 20250 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة

حجم الخط
16
في تطور لافت ضمن مسار الحرب المستمرة بين روسيا وأوكرانيا، أعلنت كل من موسكو وكييف يوم أمس الخميس، تنفيذ صفقة تبادل جديدة لأسرى الحرب، بموجب اتفاق توصل إليه الجانبان خلال مفاوضات سابقة جرت في إسطنبول مطلع الشهر الجاري.
وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي عودة مجموعة من الجنود الأوكرانيين، ينتمون إلى القوات المسلحة والحرس الوطني وحرس الحدود، إلى ديارهم. ونشر صورًا للعسكريين المحررين وهم يبتسمون، معبّرًا عن فخره بعودتهم.
في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان رسمي استعادة مجموعة من جنودها كانوا محتجزين لدى الجانب الأوكراني، مشيرة إلى أنهم نُقلوا إلى أراضي بيلاروسيا لتلقي الدعم الطبي والنفسي قبل إعادتهم لاحقًا إلى روسيا.
البيان أوضح أن عملية التبادل تمت في 26 يونيو / حزيران 2025، وفق الاتفاقيات المبرمة في إسطنبول بتاريخ 2 يونيو.
وشددت الوزارة على أن العملية كانت متكافئة، حيث جرى تسليم عدد مماثل من الجنود من كل طرف، ضمن صيغة "ألف مقابل ألف"، التي سبق الاتفاق عليها في الجولات السابقة من التفاوض.
كما تم خلال هذه الصفقة إطلاق سراح أسرى شباب تقل أعمارهم عن 25 عامًا، إضافة إلى المصابين بأمراض خطيرة، وذلك وفق صيغة "الجميع مقابل الجميع"، التي تعتبر إحدى البنود الإنسانية المهمة في الاتفاق.
مصدر قريب من الوفد الروسي المفاوض صرّح لوكالة "تاس" الروسية أن الصفقة جرت بسلاسة، وأن المرحلة التالية من التبادل سيتم التحضير لها بعد استكمال الإجراءات الحالية، بحسب ما أكده أيضًا المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، الذي لمح إلى اقتراب عقد جولة ثالثة من المفاوضات في إسطنبول.
و رغم استمرار تنفيذ مثل هذه المبادرات الإنسانية، لا تزال المفاوضات السياسية بين الطرفين متعثرة، إذ ترفض موسكو المطالب الغربية والأوكرانية بوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار، فيما تعتبر كييف الشروط الروسية بمثابة "إملاءات غير مقبولة".
وبينما يترقب المجتمع الدولي أي اختراق سياسي محتمل، تبقى عمليات تبادل الأسرى أحد المؤشرات القليلة على استمرار قنوات الاتصال بين الطرفين، رغم الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين.