بعد هدية الذهب والزجاج.. هل يدفع عملاء آبل ثمن الرسوم الجمركية بارتفاع أسعار "آيفون 17"؟

بينما أشادت "وول ستريت" بالرئيس التنفيذي لشركة آبل، تيم كوك، لإدارته لعلاقة الشركة مع البيت الأبيض، لا يزال شبح ارتفاع أسعار منتجات آبل، بما فيها الهاتف المنتظر "آيفون 17"، قائماً بسبب الرسوم الجمركية، وذلك على الرغم من الصورة الإيجابية التي رسمها لقاء كوك بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب الشهر الماضي.
ففي آب، أهدى كوك لترامب لوحة ذهبية وزجاجية خلال فعالية أعلن فيها عن "استثمار إضافي بقيمة 100 مليار دولار في الولايات المتحدة"، ليرفع إجمالي استثمارات الشركة المخطط له إلى 600 مليار دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة. وقال كوك في الفعالية: "شكراً لكم جميعاً، وشكراً للرئيس ترامب على وضع الابتكار الأميركي والوظائف الأميركية في مقدمة أولوياتنا".
واعتبر محللون في "وول ستريت" أن كوك "نجح إلى حد كبير في تجاوز تهديد الرسوم الجمركية على أعمال آبل" من خلال عرض هذا الاستثمار، وهو إنجاز أشاد به ترامب حين ذكر أن آبل "ستُعفى من الرسوم الجمركية القادمة على الرقائق" التي قد تضاعف أسعارها.
لكن هذه الإجراءات قد لا تكون كافية لحماية المستهلك النهائي. مع استعداد آبل للإعلان عن هواتف "آيفون 17" يوم الثلاثاء المقبل، تشير توقعات بعض المحللين إلى أن الشركة قد ترفع أسعار أجهزتها.
ويدور "الكثير من الجدل حول: هل سيرتفع سعر آيفون؟" كما قال جيف فيلدهاك، مدير الأبحاث في كاونتر بوينت، لوكالة "رويترز".
ويبدو أن شركات "وول ستريت" تتوقع هذا السيناريو. حيث أدرج المحلل في جيفريز، إديسون لي، في مذكرة شهرية سابقة، "زيادة 50 دولاراً في سعر آيفون 17"، موصياً بالاحتفاظ بسهم الشركة. ويقول محللو "غولدمان ساكس" إن "احتمالية زيادة الأسعار قد ترفع متوسط سعر بيع أجهزة آبل بمرور الوقت، وإن تشكيلة هواتف الشركة تميل نحو ارتفاع الأسعار".
يتوقع المحللون إصدار الشركة لأربعة طرازات جديدة خلال الشهر الجاري، مرجحين تسميتها بسلسلة "آيفون 17". ومن المتوقع أن تستبدل آبل هذا العام طراز "بلس" الذي تأخر عن غيره، بجهاز جديد أنحف، يتميز بكاميرات وميزات إضافية مقابل هيكل أقل وزناً.
وكتب محللو "غولدمان ساكس" أن "عامل الشكل الأرق والأخف وزناً قد يحفز بعض الطلب"، لكنهم حذروا من أن بعض التنازلات، مثل عمر البطارية، قد تجعل من الصعب منافسة طرز آبل الأساسية.
ومن المتوقع وصول سعر هذا الجهاز النحيف إلى نحو 899 دولاراً، وهو سعر مماثل لسعر هاتف "آيفون 16 بلس" الحالي، لكن المحللين "لم يستبعدوا ارتفاع السعر".
ويأتي هذا في وقت تأثرت فيه منتجات استهلاكية أخرى بالرسوم الجمركية، مثل الملابس والأحذية والقهوة، كما ارتفعت أسعار بعض الأجهزة الإلكترونية، خاصة ألعاب الفيديو، مع قيام سوني ومايكروسوفت ونينتندو برفع أسعار أجهزتها خلال العام الحالي في الولايات المتحدة.