أفغانستان تهتز مجددًا : زلزال فجر اليوم يزيد معاناة السكان
5 سبتمبر 2025927 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة

حجم الخط:
16
ضرب زلزال جديد بقوة 5.4 درجات على مقياس ريختر جنوب شرق أفغانستان فجر اليوم الجمعة، وفقًا لما أعلنه المركز الألماني لأبحاث علوم الأرض، في وقت لا تزال فيه البلاد تترنح تحت وقع زلازل سابقة خلفت آلاف الضحايا والمشردين.
وجاء هذا الزلزال بعد ساعات من هزة أرضية قوية ضربت شرق أفغانستان مساء أمس الخميس، حيث ذكر مركز أبحاث العلوم الجيولوجية الألماني (GFZ) أن الزلزال بلغت قوته 6.2 درجات و وقع على عمق 10 كيلومترات، مما زاد من المخاوف بشأن تفاقم الوضع الإنساني في المناطق المتضررة.
من جهته، أفاد مركز الزلازل الأورومتوسطي بأن الزلزال بلغت قوته 6.1 درجات، و وقع في سلسلة جبال هندوكوش شرقي البلاد، على بُعد نحو 46 كيلومترًا شمال شرقي مدينة جلال آباد، وعلى عمق 42 كيلومترًا تحت سطح الأرض.
أما هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، فأكدت أن الزلزال وقع عند الساعة 20:30 مساء الخميس بالتوقيت المحلي (15:00 بتوقيت غرينتش)، على بعد 14 كيلومترًا من مدينة جلال آباد في ولاية ننغرهار، بقوة 5.6 درجات وعلى عمق 10 كيلومترات، ما يُشير إلى نشاط زلزالي غير معتاد ومتسارع في المنطقة خلال الأيام الأخيرة.
وتأتي هذه الهزات المتتابعة في أعقاب زلزال مدمر ضرب شرق أفغانستان يوم الأحد الماضي، وأودى بحياة أكثر من 2200 شخص، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 3600 آخرين، ودمّر عددًا من القرى في ولايتي كونار وننغرهار، مما أدى إلى تشريد عشرات الآلاف من السكان.
وقد وصفت تقارير الزلزال الأول بأنه من أعنف الزلازل التي شهدتها البلاد في السنوات الأخيرة، إذ بلغت قوته 6.0 درجات و وقع على عمق ضحل قدره 10 كيلومترات، ما زاد من حجم الدمار والخسائر البشرية والمادية.
في غضون ذلك، حذّرت الأمم المتحدة و وكالات الإغاثة الدولية من أزمة إنسانية وشيكة في المناطق المنكوبة، مؤكدة وجود حاجة ماسة إلى الغذاء والمياه والمأوى والرعاية الطبية، وسط صعوبة وصول المساعدات إلى بعض المناطق النائية.
ويواجه السكان الناجون ظروفًا بالغة القسوة، حيث تفتقر المخيمات المؤقتة إلى الحد الأدنى من مقومات الحياة، في ظل استمرار الهزات الارتدادية والتخوف من وقوع مزيد من الزلازل.
المجتمع الدولي مدعوّ اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى تقديم الدعم العاجل لأفغانستان، لإنقاذ آلاف الأرواح المهددة وإعادة بناء ما دمّرته الكارثة.