حماس تُعلن موافقتها على مقترح أمريكي لوقف الحرب وتتهم إسرائيل بعدم الرد

أعلنت حركة حماس موافقتها على مقترح أمريكي لإنهاء الحرب في قطاع غزة، في وقت تتهم فيه وساطات دولية وإسرائيليون معارضون حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بإحباط الجهود الدبلوماسية وعدم الرد على المبادرات المطروحة.
وجاء في بيان للحركة: "أعلنت حركة حماس أنها وافقت سابقا على المقترح الأميركي، لكنها لم تتلق أي رد من إسرائيل". وأكد البيان "استعدادها للتفاوض لبحث إطلاق الأسرى"، كما "رحّبت بأي تحرك من الوسطاء لوقف الحرب".
هذا التوافق من حماس يأتي بعد أن كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن مقترحه لإنهاء الأزمة، محذراً الحركة من عواقب الرفض. وقال ترامب الأحد إن إدارته وجهت "إنذاراً أخيراً لحركة حماس بضرورة القبول بالمقترح المطروح"، محذراً من "عواقب وخيمة" في حال رفض الصفقة.
وأضاف ترامب أن على الحركة أن تتعامل مع المبادرة بجدية، باعتبارها "الفرصة الأخيرة" للتوصل إلى اتفاق، مشيراً إلى أن "الإسرائيليين قبلوا بشروطه، وحان الآن دور حماس لاتخاذ القرار".
من جهة أخرى، وجه زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، اتهامات شديدة اللهجة لحكومة نتنياهو، قائلاً خلال اجتماع لمجموعة برلمانية: "إن هناك اتفاقا بشأن إطلاق سراح الرهائن مطروح على الطاولة، ويمكن تنفيذه، ويجب تنفيذه".
وكشف لابيد عن تواصُل وساطات دولية معه، قائلاً: "قالوا لي: 'لا نفهم. لم نتلق أي رد حتى الآن، لا إيجابي ولا سلبي. إسرائيل ببساطة لا ترد'". وأكد أن "حركة حماس أبلغت الوسطاء بأنها منفتحة على التوصل إلى اتفاق سواء كان شاملاً أو جزئياً".
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن المقترح الأمريكي الذي قدمه ترامب لحماس هو "صفقة شاملة" تتعلق بالملف الإنساني والسياسي في قطاع غزة، ويتضمن "تغييرات جوهرية مقارنة بالمبادرات السابقة".
ونقلت القناة الإسرائيلية 12 عن المقترح أن "حماس في اليوم الأول من تنفيذ الصفقة تقوم بإطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين، سواء الأحياء أو جثامين القتلى، مقابل أن تفرج إسرائيل عن مئات الأسرى الفلسطينيين المحكومين بأحكام عالية".
كما "يشمل المقترح دعوة إسرائيل إلى وقف عملية احتلال مدينة غزة، وفتح مسار تفاوضي مباشر بين الطرفين، على أن يتم هذا المسار بإدارة وإشراف شخصي من ترامب" بهدف إنهاء الحرب.