ميتا تزيل 10 ملايين حساب مزيف على فيسبوك في حملة لمكافحة المحتوى المزعج

أعلنت شركة ميتا بلاتفورمز (Meta Platforms) الإثنين 14 تموز، عن إزالة حوالي 10 ملايين حساب على منصة فيسبوك خلال النصف الأول من عام 2025، وذلك لانتحالها هويات كبار منتجي المحتوى، في إطار جهودها لمحاربة "المحتوى المزعج".
وجاء هذا الإجراء ضمن استراتيجية أوسع تهدف إلى تعزيز أصالة وملاءمة المحتوى المعروض في موجز المستخدمين، عبر التصدي للحسابات التي تنشر محتوىً مزعجاً، بما في ذلك المنشورات المُنشأة بواسطة أدوات الذكاء الاصطناعي.
وأوضحت الشركة في منشور مدونتها أنها تعتمد إجراءات أكثر صرامةً لترويج المحتوى الأصلي، مع التركيز على دعم المُنشئين الحقيقيين. كما اتخذت إجراءات ضد نحو 500,000 حساب متورط في سلوكيات زائفة ورسائل غير مرغوب فيها، شملت تخفيض ظهور تعليقاتها والحد من توزيع منشوراتها، مما يُعيق قدرتها على تحقيق دخل.
وعرّفت "ميتا" المحتوى غير الأصلي بأنه إعادة استخدام الصور أو الفيديوهات دون نسبتها إلى أصحابها. وأكدت أنها طوّرت تقنيات متقدمة للكشف عن الفيديوهات المكررة وتقليل انتشارها.
تزامنت هذه الخطوة مع زيادة استثمارات ميتا في الذكاء الاصطناعي، حيث كشف الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرغ عن خطط لإنفاق "مئات المليارات من الدولارات" على البنية التحتية للحوسبة الذكية، استعداداً لإطلاق أول مجموعة بيانات عملاقة للشركة العام المقبل.
ويأتي ذلك في وقت يُسهّل فيه الذكاء الاصطناعي إنتاج محتوىً بكميات كبيرة عبر المنصات الاجتماعية، مما دفع عدة شركات، مثل يوتيوب التابع لـ غوغل، إلى تشديد سياساتها. فقد أعلن يوتيوب مؤخراً عن تحديث يمنع المحتوى المُنتَج بكميات كبيرة أو المُكرّر من تحقيق إيرادات، بدءاً من الثلاثاء 15 تموز.
وأثار القرار ارتباكاً بين المستخدمين، ظناً منهم أنه يُقيّد استخدام الذكاء الاصطناعي تماماً. لكنّ يوتيوب أوضح في بيانٍ على مدونته أن التغيير يستهدف الفيديوهات المزعجة وغير الأصلية فقط، قائلاً: "نرحب بالمُنشئين الذين يستخدمون الذكاء الاصطناعي لتحسين قصصهم، وستظل القنوات التي تستخدمه بشكل مسؤول مؤهلة للربح."
يُذكر أن المنصات الاجتماعية تتخذ إجراءات متزايدة لمواجهة "محتوى الذكاء الاصطناعي غير المرغوب فيه"، الذي يتسبب في انخفاض جودة المحتوى المعروض للمستخدمين.