زيلينسكي: الضمانات الأمنية لأوكرانيا يجب أن تشمل البر والجو والبحر بمشاركة أوروبية

أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن الضمانات الأمنية التي تسعى إليها بلاده يجب أن تكون "عملية للغاية" وتغطي جميع الجوانب العسكرية، بما في ذلك الحماية في البر والجو والبحر، مع ضرورة مشاركة الدول الأوروبية في صياغتها. جاء ذلك عقب اجتماع لقادة "تحالف الراغبين" عبر الفيديو، عشية لقاء بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض ضم قادة أوروبيين.
وقال زيلينسكي عبر منصات التواصل الاجتماعي: "الضمانات الأمنية، نتيجة عملنا المشترك، يجب أن تكون عملية للغاية، وتوفر حماية في البر والجو والبحر، ويجب أن يتم إعدادها بمشاركة أوروبا".
من جهتها، كشفت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أن ترامب وافق على تقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا، مشيرة إلى استعداد "تحالف الراغبين" _الذي يضم الاتحاد الأوروبي ودولاً أخرى داعمة لكييف_ للمساهمة في هذه الضمانات. وأضافت أن هذه الخطوة تهدف إلى تعزيز الأمن الأوكراني في مواجهة أي هجمات روسية محتملة، في إطار النقاشات الجارية حول تسوية سلمية للحرب المستمرة منذ شباط 2022.
بدوره، أكد رئيس الوزراء التشيكي بيتر فيالا، في تغريدة على منصة "إكس"، أن قادة التحالف اتفقوا خلال الاجتماع على أن "الضمانات الأمنية الواضحة لأوكرانيا من الولايات المتحدة وأوروبا ستكون ضرورية للغاية لإجراء مزيد من المفاوضات" مع روسيا. وأشار إلى أن وقف القتل يظل الأولوية الملحة، معتبراً أن اجتماع الغد الإثنين في البيت الأبيض خطوة مهمة للتنسيق.
من جانبه، اتهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيره الروسي فلاديمير بوتين بعدم الرغبة في السلام، قائلاً: "هل أعتقد أن الرئيس بوتين يريد السلام؟ إذا كنتم تريدون قناعتي الراسخة، فالجواب هو كلا. إنه يريد استسلام أوكرانيا". وأكد ماكرون، الذي سيشارك في لقاء واشنطن، أن السلام يجب أن يحترم القانون الدولي وسيادة أوكرانيا، محذراً من أن الضمانات الأمنية المقترحة لأوكرانيا يجب أن تتجاوز الطرح النظري. وشدد على أن "مناقشات الأمن الأوروبي لا يمكن أن تتم بدون الأوروبيين"، داعياً إلى إشراكهم في أي مفاوضات مستقبلية.
وأيد رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا أهمية التضامن بين أوروبا والولايات المتحدة لتحقيق سلام مستدام، مشيراً عبر "إكس" إلى أن زيادة الضغط على روسيا ضروري في حال عدم التوصل لوقف إطلاق النار.
يأتي اجتماع واشنطن في أعقاب المحادثات الأمريكية-الروسية الأخيرة في ألاسكا، حيث من المقرر أن يناقش ترامب وزيلينسكي والقادة الأوروبيون سبل إنهاء الحرب وتعزيز الضمانات الأمنية لأوكرانيا خارج إطار عضوية الناتو.