الشراكة التركية-السورية: تحول استراتيجي في الملف العسكري

16 أغسطس 2025342 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة
الشراكة التركية-السورية: تحول استراتيجي في الملف العسكري
يأتي توقيع تركيا وسوريا مذكرة تفاهم عسكرية تمهيداً لتقديم أنقرة دعماً شاملاً للجيش السوري. هذه الاتفاقية تمثل تحولاً جذرياً في العلاقات الثنائية بعد سنوات من العداء، وتفتح باباً لتعاون إقليمي غير مسبوق.
تتلخص مكونات الاتفاقية في الدعم العسكري المباشر وتوريد أنظمة أسلحة متطورة ومعدات لوجستية وتقديم استشارات عسكرية وتبادل المعلومات. ومساعدة في إعادة تنظيم الجيش السوري بعد سنوات الحرب.
وسيتم أيضاً تدريب القوات على الانضباط والتحديث وهذه
نقاط ضعف كانت قد أشارت إليها أنقرة فيما سبق.
وأكد الطرفان على وحدة سوريا ودعم مبدأ دولة واحدة وجيش واحد وهذا ما تتبناه دمشق.
تسعى تركيا لتعزيز نفوذها الإقليمي من خلال تأدية دورها كشريك استراتيجي في إعادة بناء سوريا، بعد دورها في إسقاط نظام الأسد.
وستواجه تركيا التهديدات الأمنية بالحد من نفوذ قوات سوريا الديمقراطية التي تعتبرها أنقرة إمتداداً لحزب العمال الكردستاني. وضمان المصالح الحدودية والسيطرة على تهريب السلاح والمخدرات من سوريا إلى تركيا.
ومن التداعيات المحتملة على سوريا تعزيز قدرات الجيش والذي سيساعد في بسط السيادة على المناطق المضطربة. لكنها قد تدفع ثمن الدعم التركي عبر تنازلات سياسية لصالح أنقرة.
زيادة الضغط العسكري والسياسي على قسد قد يُجبرها على القبول بالاندماج في المؤسسات السورية. أما القوى الدولية مثل روسيا المتواجدة في القامشلي والولايات المتحدة ستوازنان بين المصالح والشراكة مع تركيا.
الاتفاقية التركية-السورية تمثل فرصة لإعادة الاستقرار لكنها تحمل مخاطر مثل استمرار التوتر مع قسد والذي قد يفجر مواجهات جديدة بإضافة للتنافس الروسي-التركي على النفوذ في شمال سوريا والذي لم يحسم بعد.

مشاركة الخبر