تونسي يتبرع بقاربه النادر ويقوده شخصياً في أسطول الصمود نحو غزة

تبرع المواطن التونسي حسام الدين بن طاهر بقاربه النادر، الذي لا توجد منه سوى 11 نسخة حول العالم، لأسطول الصمود المتجه نحو غزة، مؤكداً أن "كل شيء يهون في سبيل فلسطين".

وأوضح بن طاهر في مقطع مصور متداول على مواقع التواصل الاجتماعي أن دافعه وراء التبرع يرجع لقناعته بأن المشاركة في الأسطول واجب أخلاقي، قائلاً: "القارب عزيز علي جداً، لكن كل شيء يهون في سبيل غزة وفلسطين. إذا لم أشارك، ستبقى وصمة عار على جبيني."

وأضاف أنه لم يكتفِ بالتبرع بالقارب، الذي اشتراه عام 2021، بل قرر قيادته شخصياً نحو سواحل غزة في محاولة لكسر الحصار المفروض على القطاع. وأكد بن طاهر: "من أعز ما يمكن أن أتركه لأولادي هو أن أكافح من أجل الحق والحرية وفلسطين، هذا أكبر درس أتركه لهم."

وأشار إلى أنه مستعد لمواجهة كافة المخاطر خلال الرحلة، واصفاً المشاركة بأنها مهمة للغاية بالنسبة له.

يُذكر أن نحو 20 سفينة انطلقت نهاية أغسطس الماضي ضمن أسطول الصمود العالمي من ميناء برشلونة الإسباني، تلتها قافلة أخرى من ميناء جنوة الإيطالي، ومن المتوقع أن تنضم إليها قافلة ثالثة من تونس قبل مواصلة رحلتها نحو غزة. يضم الأسطول اتحاد أسطول الحرية، وحركة غزة العالمية، وقافلة الصمود، ومنظمة "صمود نوسانتارا" الماليزية.

ويفرض الاحتلال الإسرائيلي منذ مارس الماضي حصاراً مشدداً على قطاع غزة، أغلق بموجبه المعابر وسمح فقط بإدخال كميات محدودة من المساعدات، مع وقوع ضحايا بين الفلسطينيين أثناء انتظارهم لتلك المساعدات.