إيران تلوّح بالتصعيد النووي وتضع شروطًا جديدة للحوار مع أمريكا
7 سبتمبر 2025123 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة

حجم الخط:
16
أعلن عضو هيئة رئاسة البرلمان الإيراني علي رضا سليمي، عن استعداد البرلمان لمناقشة انسحاب إيران من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية بشكل عاجل، وذلك ضمن خطوات تصعيدية رداً على ما وصفه بـ "الضغوط الغربية" وتفعيل آلية الزناد من قبل الدول الأوروبية.
وأكد أن البرلمان، إلى جانب سائر المؤسسات المعنية، سيتابع بكل حزم الخيارات المتاحة لمواجهة التصعيد الأوروبي والأميركي.
في السياق ذاته، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إن بلاده مستعدة لاستئناف الحوار مع الولايات المتحدة، لكن وفق أسس جديدة تقوم على الاحترام المتبادل، معتبراً أن العودة إلى طاولة المفاوضات لن تتم وفق الشروط السابقة، بل يجب أولاً الاتفاق على إطار عمل جديد يتماشى مع تطورات المرحلة الراهنة.
وأوضح عراقجي أن التواصل مع الجانب الأميركي مستمر عبر وسطاء، وأن إيران لا ترفض التفاوض من حيث المبدأ، بل تطالب بحوار "عادل ومتوازن" يراعي حقوق ومصالح إيران. وأضاف : "نحن على أهبة الاستعداد لمفاوضات قائمة على الاحترام، لكن الأمر مرهون بتغيّر النهج الأميركي".
وانتقد عراقجي بشدة تحرك الترويكا الأوروبية _بريطانيا، فرنسا، وألمانيا_ لتفعيل آلية إعادة فرض العقوبات الدولية عبر مجلس الأمن، واصفاً ذلك بـ "الخطأ الفادح" الذي زاد الأمور تعقيداً بدلًا من إيجاد حلول.
وأكد أن المفاوضات مع الأطراف الأوروبية ما زالت مستمرة، معربًا عن أمله في التوصل إلى تفاهم شامل يُنهي الأزمة.
وبخصوص العلاقة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أشار عراقجي إلى أن المفاوضات معها تدخل مرحلة جديدة، حيث قال : "المفاوضات مع الوكالة بعد الحرب لن تكون كسابقاتها"، موضحًا أن هناك اقتراباً من التوصل إلى اتفاق شامل يتضمن رفع العقوبات المفروضة على إيران وإدخال عناصر جديدة في التعاون مع الوكالة.
هذا التصعيد الدبلوماسي الإيراني يأتي في وقت حساس تشهده المنطقة، وسط ضغوط متزايدة وتوازنات دولية معقدة، حيث تبدو طهران عازمة على إعادة رسم قواعد اللعبة التفاوضية، مع تأكيدها الدائم على السيادة و رفض الإملاءات الخارجية.