ترامب : أوروبا تتحمل تكلفة تسليح أوكرانيا وليس أمريكا
15 أغسطس 2025103 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة

حجم الخط
16
أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في تصريحات أدلى بها يوم الأربعاء 14 أغسطس / آب ، أنه يعمل بجدية على إنهاء الحرب في أوكرانيا، وإنقاذ آلاف الأرواح من خلال دفع الجانبين الروسي والأوكراني نحو اتفاق سلام، مشيراً إلى أهمية اللقاء المرتقب الذي سيجمعه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأوضح ترامب أن الاجتماع القادم سيكون أكثر أهمية من قمة ألاسكا السابقة، معرباً عن ثقته في قدرة كل من بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على التوصل إلى تسوية سلمية تنهي الصراع الدامي المستمر منذ سنوات.
وفي تصريح لافت، شدد ترامب على أن بوتين "لن يسيطر على أوكرانيا في وجودي"، مضيفاً : "إذا عقدنا اجتماعاً جيداً، سنحقق السلام في أوكرانيا قريباً".
وكشف ترامب أن أوروبا هي الجهة التي تتحمّل تكلفة إرسال الأسلحة الأميركية إلى أوكرانيا، نافياً أن تكون هذه الحرب من شؤونه، واصفاً إياها بأنها "حرب بايدن" ، وقال : "أنا أعمل على وقف ست حروب خلال ستة أشهر، وأنا فخور بما نحققه في هذا المسار".
* قمة ثلاثية قيد التحضير
وأشار الرئيس الأميركي إلى أنه يعتزم عقد لقاء ثلاثي يجمعه بكل من بوتين وزيلينسكي "بشكل شبه مباشر" عقب لقائه المنتظر مع بوتين في ألاسكا، بهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار ووضع حد نهائي للحرب.
ويأتي هذا التصعيد الدبلوماسي في ظل تقدم ميداني غير مسبوق للقوات الروسية داخل الأراضي الأوكرانية، ما دفع قادة أوروبيين إلى التواصل مع ترامب، في ما وصفه بـ "اتصال جيد جداً" ، لدعم جهوده في الوساطة.
* موقف أوكراني حذر
وفي المقابل، عبّر الرئيس الأوكراني زيلينسكي، خلال مؤتمر في برلين جمعه بالمستشار الألماني فريدريش ميرتس، عن أمله بأن يكون موضوع قمة ألاسكا هو التوصل إلى "وقف فوري لإطلاق النار".
وجاء ذلك خلال اجتماع عبر الفيديو شارك فيه ترامب وكبار قادة الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي ( الناتو ).
* تنازلات على الطاولة ؟
وكان ترامب قد ألمح في تصريحات سابقة إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق يشمل تنازل أوكرانيا عن بعض المناطق مقابل إنهاء الحرب، وهي إشارة أثارت الكثير من الجدل.
فيما تؤكد كييف تمسّكها الكامل بسيادتها على كامل أراضيها، مع اعتبار وقف إطلاق النار أولوية قصوى.
في المقابل، تصرّ موسكو على الاحتفاظ ببعض المناطق في شرق أوكرانيا، مدعية أن سكانها صوّتوا للانضمام إلى روسيا في استفتاء أجرته العام الماضي، وهو استفتاء لا تعترف به لا كييف ولا المجتمع الدولي.
يتجه المشهد السياسي نحو لحظة فارقة مع اقتراب قمة ألاسكا الجديدة، التي قد تحدد مستقبل الحرب في أوكرانيا.
وبينما يسعى ترامب لتقديم نفسه كصانع سلام عالمي، يظل نجاح مساعيه مرهوناً بتنازلات صعبة، ومواقف متشددة من الطرفين المتنازعين.