إدارة ترامب تُقلص المساعدات الأمنية لدول البلطيق : ماذا يعني ذلك لأمن أوروبا ؟
6 سبتمبر 2025123 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة

حجم الخط:
16
سادت حالة من الارتباك يوم أمس الجمعة في الدول الأوروبية القريبة من روسيا، إثر كشف إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن خطط لتقليص بعض تمويل المساعدات الأمنية المخصصة لهذه الدول.
وأعرب العديد من المسؤولين الأوروبيين، خصوصاً في منطقة البلطيق، عن قلقهم بعد أن أفاد بعض وزراء الدفاع أنهم لم يتلقوا إخطاراً رسمياً بشأن هذه الخطوة.
مصادر مطلعة من الكونغرس أكدت أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) ستقلص التمويل لبرامج المساعدة الأمنية التي تشمل تدريب القوات وتوفير المعدات لتعزيز الأمن في الدول على الحدود مع روسيا.
و رغم أن المبالغ المتأثرة لم تُحدَّد بدقة، إلا أن التقديرات تشير إلى أن هذا القرار قد يشمل مئات الملايين من الدولارات.
تشمل هذه المساعدات تمويل برامج مثل "القسم 333" و "مبادرة أمن البلطيق"، التي توفر أسلحة أميركية، ذخيرة، تدريب للقوات الخاصة، و دعماً استخباراتياً لعدد من الدول في الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، بما في ذلك دول البلطيق وبولندا.
من جهته، أكد مسؤول في البيت الأبيض أن هذه الخطوة تم تنسيقها مع الدول الأوروبية، وهي جزء من استراتيجية ترامب لتعزيز "المسؤولية الأوروبية" في مجال الدفاع.
حيث يهدف الرئيس الأميركي إلى دفع الدول الأوروبية إلى تحمل مزيد من الأعباء العسكرية بدلاً من الاعتماد الكامل على الدعم الأميركي.
قد تُثير هذه الخطط توترات بين واشنطن وحلفائها في أوروبا، خصوصاً في ظل التصعيد العسكري المستمر في المنطقة بسبب الحرب في أوكرانيا، حيث يُتوقع أن تزداد حاجة هذه الدول إلى الدعم الأمني لمواجهة التهديدات الروسية.