منشأة التيم بدير الزور تستعيد جاهزيتها: صيانة دورية وخطط استثمارية تعيد الأمل للطاقة الكهربائية

تواصل الفرق الفنية في منشأة التيم لتوليد الكهرباء بمحافظة دير الزور أعمال الصيانة للمجموعتين الأولى والثانية، بهدف ضمان جاهزيتهما للتشغيل الاحتياطي في حالات الطوارئ، وتوفير التغذية الكهربائية للمدينة عند تعطل خطوط الربط القادمة من محطة جندر في حمص.

وأوضح مدير المنشأة، عبيدة الكاطع، اليوم الجمعة، أن المحطة التي دخلت الخدمة عام 1990 تعرضت لأضرار جسيمة نتيجة القصف وسرقة قطع التبديل، ما أدى إلى توقفها عن العمل.

وتتألف المنشأة من ثلاث مجموعات تعتمد على الوقود الغازي والديزل، وتبلغ استطاعة كل منها 33 ميغا واط قبل تعرضها للتدمير.

وأشار الكاطع إلى أن الكوادر المحلية نجحت في إعادة تشغيل المجموعتين الأولى والثانية، بطاقة إنتاجية تصل إلى 25 ميغا واط لكل منهما، رغم التحديات المتعلقة بتأمين قطع الغيار، حيث تم استخدام أجزاء من المجموعة الثالثة التي دُمرت بنسبة 70%.

وفي سياق متصل، ساهم وصول الغاز الأذري إلى سوريا، بموجب اتفاقية مع وزارة الطاقة، في تحسين واقع الكهرباء في معظم المحافظات، بما فيها دير الزور، حيث ازدادت ساعات التغذية الكهربائية بشكل ملحوظ.

وتتضمن خطة الاستثمار في الطاقة، التي وقعتها الوزارة مع مجموعة UCC العالمية، إنشاء محطة توليد باستطاعة 750 ميغا واط، وأخرى للطاقة الشمسية بطاقة 400 ميغا واط، ما يعزز فرص العمل ويشجع على عودة السكان والاستثمار في القطاعات الزراعية والصناعية والسياحية.

وأكد مدير التشغيل والصيانة محمد الدخيل أن المجموعتين تخضعان لاختبارات تشغيل دورية لضمان الجاهزية، مشيرًا إلى أن دعم المنظمات الدولية يقتصر على الملحقات دون توفير قطع التبديل الأساسية، مما يزيد من صعوبة عمليات الصيانة.