في لقاء رفيع المستوى يعكس عمق العلاقات الثنائية، استقبل رئيس الجمهورية العربية السورية، السيد أحمد الشرع، رئيس جهاز المخابرات العراقي، السيد حميد الشطري، في قصر الشعب بالعاصمة دمشق.
وشهد اللقاء مناقشات موسعة تناولت سبل تعزيز التعاون الأمني والاقتصادي بين سوريا والعراق، في إطار الجهود المشتركة لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
الرئيس الشرع شدّد خلال اللقاء على أهمية تكثيف التنسيق بين البلدين لمواجهة التحديات الإقليمية، مؤكدًا على موقف سوريا الثابت في دعم علاقاتها مع العراق الشقيق، بما يحقق مصالح الشعبين ويخدم استقرار المنطقة برمتها.
من جهته، أكد السيد الشطري وقوف العراق إلى جانب سوريا ودعمه لوحدة أراضيها وسيادتها، معربًا عن حرص بغداد على تطوير الشراكة مع دمشق في مختلف المجالات.
اللقاء لم يقتصر على الجوانب الأمنية، بل امتد ليشمل التعاون الاقتصادي، حيث تم الاتفاق على تشجيع الاستثمارات المتبادلة، خاصة في مجالي النفط والحبوب، وعقد صفقات تجارية بين البلدين.
كما تم الاتفاق على تشكيل لجان مشتركة لمتابعة تنفيذ تلك الصفقات و وضع آلية تشغيل فعّالة لمعبر التنف_الوليد الحدودي، بهدف تسهيل حركة البضائع والأفراد بين البلدين.
وخلال اللقاء، نقل السيد حميد الشطري رسالة من رئيس الحكومة العراقية، السيد محمد شياع السوداني، إلى الرئيس أحمد الشرع، يدعوه فيها لحضور القمة العربية المرتقبة التي ستُعقد في العاصمة بغداد، في السابع عشر من الشهر القادم، ما يعكس حرص العراق على حضور سوري فاعل في المحافل العربية وتعزيز دور دمشق في محيطها الإقليمي.
في أجواء اتسمت بالود والتفاهم، اختُتم اللقاء بتأكيد الطرفين على المضي قدمًا في تعزيز التعاون المشترك، وفتح آفاق جديدة تصب في مصلحة شعبي البلدين، وترسّخ مفهوم الشراكة الاستراتيجية بين سوريا والعراق.