الحوثيون يتبنون هجوماً جديداً على سفينة تجارية شمال البحر الأحمر

أعلنت جماعة الحوثي اليمنية، اليوم الثلاثاء 2 أيلول، تنفيذها هجوماً جديداً في البحر الأحمر، حيث زعمت أنها "استهدفت سفينة في شمال البحر الأحمر بطائرتين مسيرتين وصاروخ لصلتها بإسرائيل". ولم تُفصح الجماعة عن التوقيت الدقيق للهجوم، وفقاً لما نقلت وكالة "رويترز".
وجاء هذا الإعلان في سياق تصعيد عسكري متبادل، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي في وقت سابق من اليوم اعتراضه طائرة مسيرة أطلقت من اليمن قبل اختراقها المجال الجوي الإسرائيلي. وأضاف المتحدث باسم الجيش عبر منصة "إكس": "لم يتم تفعيل الإنذارات".
ويأتي الهجوم بعد يوم واحد فقط من حوادث مماثلة. فقد أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين، اعتراض طائرة مسيّرة أطلقت من اليمن، وذلك قبل دخولها الأجواء الإسرائيلية. وذكر الجيش في بيان: "تم اعتراض طائرة مسيرة انطلقت من اليمن قبل دخولها الأراضي الإسرائيلية، ولم يتم تفعيل أي إنذارات وفقاً للسياسة المتبعة".
كما أعلنت جماعة الحوثي، الاثنين، استهداف سفينة نفطية بصاروخ باليستي قبالة سواحل البحر الأحمر.
يأتي هذا التصعيد المتزايد بعد أيام فقط من اغتيال إسرائيل رئيس حكومة الحوثيين غير المعترف بها دولياً وعدد من الوزراء في قصف على مدينة صنعاء، الخميس. ورداً على ذلك، توعد زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، إسرائيل بما وصفه بـ "مسار تصاعدي من الهجمات من دون تراجع أو ضعف".
وتعد هذه الضربات هي الأولى من نوعها من حيث محاولة إسرائيل اغتيال قادة ومسؤولين حوثيين، في سيناريو شبهه عدد من المراقبين بما حصل مع حزب الله في لبنان الصيف الماضي.
ومنذ بدء الحرب في قطاع غزة يوم السابع من تشرين الأول 2023، أطلق الحوثيون بشكل مستمر صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة باتجاه إسرائيل تم اعتراض معظمها، ليشنوا عشرات الهجمات على سفن تجارية بزعم ارتباطها بإسرائيل، متوعدين بالمزيد من أجل "مساندة الشعب الفلسطيني في غزة".
رداً على هذه الهجمات، نفذت الولايات المتحدة وإسرائيل عشرات الغارات والضربات على المواقع الحوثية في اليمن، قبل أن تعلن واشنطن قبل أشهر وقف النار، فيما أكد الجانب الإسرائيلي أنه "سيواصل ضرب الجماعة المدعومة إيرانياً".