فرق الدفاع المدني والأهالي توقف تمدد حرائق الغابات في اللاذقية وحماة وسط ظروف صعبة

16 أغسطس 2025116 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة
فرق الدفاع المدني والأهالي توقف تمدد حرائق الغابات في اللاذقية وحماة وسط ظروف صعبة

نجحت فرق الدفاع المدني السوري، بدعم من الأهالي، في وقف انتشار حرائق الغابات في ريفي محافظتي اللاذقية وحماة، رغم التحديات التي فرضتها الرياح الشديدة وطبيعة المناطق الوعرة، والتي أعاقت عمليات الإخماد.


وأكد مدير مديرية الدفاع المدني في اللاذقية عبد الكافي كيال في تصريح لوكالة "سانا" أن الفرق تمكنت من منع تقدم النيران في مختلف المحاور، مشيراً إلى أن العمل لا يزال مستمراً لاحتواء بعض البؤر المشتعلة التي قد تعاود الاشتعال بسبب العوامل الجوية.


وأشار كيال إلى اندلاع حرائق جديدة في أحراج بلدة مرمريتا بريف حمص، تم التعامل معها على الفور بمشاركة فرق إطفاء إضافية من مدينة حمص. كما لا تزال بعض البؤر مشتعلة في وادي النبعين، حيث اضطرت الفرق إلى مد خراطيم الإطفاء لأكثر من 1200 متر للوصول إلى بؤر النيران في عمق الوادي.


وأضاف أن النيران حوصرت في مناطق باب جنة ودير ماما بصلنفة، فيما تم إخماد الحرائق في بروما بجبل الأكراد، وتواصل الفرق عمليات التبريد والمراقبة في تلك المناطق.


في ريف حماة الغربي، لا تزال بؤر النيران مشتعلة في محور شطحة، خاصة في قمم الجبال المرتفعة، بينما تم وقف تمدد حريق ناعور جورين. وفي بلدة المزحل، امتدت النيران نحو القشاطي، فيما تمكنت الفرق والأهالي من السيطرة على الحريق المندلع على طريق بيت ياشوط.


وتسببت الحرائق بأضرار في منازل المدنيين بمناطق شطحة وقرى عناب وأبو كليفون ومرداش، حيث واجهت الفرق صعوبات كبيرة بسبب شدة الرياح وارتفاع درجات الحرارة، إضافة إلى طبيعة التضاريس التي حالت دون وصول آليات الإطفاء إلى بؤر النيران. كما شكلت الألغام ومخلفات الحرب المنتشرة في المناطق المتضررة خطراً إضافياً على سلامة الفرق العاملة.


ويشارك في عمليات الإخماد أكثر من 70 فريقاً، بينهم فرق إطفاء وفرق حراجية وهندسية مجهزة بآليات ثقيلة لفتح الطرقات. كما تم تعزيز الفرق بإمدادات من محافظات حمص، حلب، إدلب، دمشق، ريف دمشق، ودرعا لتعزيز جهود السيطرة على الحرائق.


وأكد كيال أن الفرق تواصل عمليات المراقبة والتبريد لمنع أي تجدد للحرائق، خاصة في ظل استمرار الظروف الجوية غير المواتية.

مشاركة الخبر