رحيل الفنانة العراقية إقبال نعيم.. أيقونة المسرح تودع الحياة عن 67 عاماً

فقد الوسط الفني العراقي أحد أبرز رموزه بوفاة الفنانة المسرحية الدكتورة إقبال نعيم، التي وافتها المنية يوم الأربعاء 9 تموز، عن عمر ناهز 67 عاماً. وجاء في بيان نقابة الفنانين العراقيين: "ببالغ الحزن والأسى ننعى الفنانة الدكتورة إقبال نعيم، سائلين الله أن يتغمدها بواسع رحمته، وأن يلهم ذويها ومحبيها الصبر والسلوان".

ولدت الفنانة الراحلة في كانون الأول 1958، وتركت إرثاً فنياً غنياً في المسرح العراقي الحديث. بدأت مسيرتها في سنوات مبكرة، وعملت مع أهم الفرق المسرحية مثل الفرقة الوطنية للتمثيل والمسرح الفني الحديث، حيث برزت كممثلة ومخرجة قديرة.

تميزت مسيرة الراحلة بحصولها على جوائز عديدة، منها جائزة أفضل ممثلة عن مسرحية "الرهن" من المركز العراقي للمسرح عام 1985، وجائزة أفضل دور ثانٍ عن مسرحية "ألف أمنية وأمنية" عام 1987. كما نالت جائزة أفضل عمل متكامل عن مسرحية "ترنيمة الكرسي الهزاز" في مهرجان قرطاج المسرحي، وجائزة أفضل إخراج وتمثيل وأزياء عن مسرحية "الريشة الذهبية" في مهرجان مسرح الطفل الأردني عام 2002.

وشاركت الفنانة الراحلة في أعمال مسرحية مميزة تحت إشراف أبرز المخرجين العراقيين، مثل الدكتور عوني كرومي، الدكتور صلاح القصب، عزيز خيون، والدكتور فاضل خليل، وقدمت معهم أعمالاً لا تُنسى، منها "خيط البريسم"، "في أعالي الحب"، "سيدرا"، و"هيروسترات".

إلى جانب عطائها المسرحي، شاركت الفنانة الراحلة في أعمال سينمائية مثل "حب في بغداد" و"ستة على ستة"، كما ظهرت في أعمال تلفزيونية وإذاعية. وقد حصلت على شهادة الدكتوراه في المسرح، مما أكسبها لقب "الدكتورة إقبال" بين زملائها وطلابها.

عبّر فنانون ومتابعون عن حزنهم لرحيلها، ونشروا على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع من أعمالها، واصفين إياها بـ "أيقونة مسرحية"، ودعوا إلى تكريمها بما يليق بإرثها الفني الكبير، الذي سيظل خالداً في ذاكرة المسرح العراقي.