الجامعة العربية وإعادة دمج سوريا بين التمسك بالسيادة ومواجهة التحديات الإقليمية
6 سبتمبر 2025156 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة

حجم الخط:
16
في اجتماعه الطارئ على مستوى وزراء الخارجية، أكد مجلس جامعة الدول العربية تمسكه بوحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها، في خطوة تعكس تحولاً مهماً في الموقف العربي تجاه دمشق بعد سنوات من القطيعة. هذا الموقف الجديد لم يقتصر على الجانب السياسي، بل شمل أيضاً إدانة واضحة للتوغلات الإسرائيلية في الجولان وجنوب سوريا، التي وصفها المجلس بأنها "خرق لميثاق الأمم المتحدة".
المجلس العربي أعاد التأكيد على حق سوريا في استعادة الجولان المحتل كاملاً حتى خط الرابع من يونيو/حزيران 1967، رافضاً الاعتراف الأمريكي بسيادة إسرائيل على المنطقة. كما دان الممارسات الإسرائيلية في الجولان، بما فيها نهب الموارد واستنزاف المياه وحرمان السكان من أراضيهم، في لغة دبلوماسية قوية وغير مسبوقة.
لكن الأهم من ذلك كان الترحيب باستمرار انخراط سوريا في العمل العربي المشترك بعد استعادة مقعدها في الجامعة العربية، ما يشير إلى تحول استراتيجي في الموقف العربي من دمشق. هذا القبول العربي المتجدد لسوريا يأتي في وقت تواجه فيه تحديات جسيمة على مختلف الأصعدة.
التأكيد على دور قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك (الأندوف) يكتسب أهمية خاصة في ظل التصعيد الإسرائيلي المتزايد في المنطقة. المجلس دعا الأمم المتحدة إلى "التحرك الفوري لوقف الخروقات الإسرائيلية"، في إشارة إلى أن الموقف العربي أصبح أكثر حزماً في الدفاع عن السيادة السورية.
من الناحية الإنسانية، ثمّن المجلس المساعدات العربية والدولية الموجهة لسوريا، مؤكداً على أهمية استمرار الدعم لتخفيف معاناة المدنيين. لكن هذا الدعم يبقى غير كاف في ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية الهائلة التي تواجهها سوريا بعد سنوات من الحرب والعقوبات.
يبدو أن الموقف العربي من سوريا يدخل مرحلة جديدة تقوم على ثلاثة أركان أساسية: التمسك بالسيادة السورية، رفض الاحتلال الإسرائيلي، ودعم إعادة الإعمار والمصالحة الوطنية. لكن الطريق لا يزال طويلاً أمام تحويل هذه المبادئ إلى واقع ملموس، خاصة في ظل استمرار التعقيدات الإقليمية والدولية التي تحيط بالأزمة السورية.
هذا التحول في الموقف العربي يمثل فرصة تاريخية لسوريا والمنطقة، لكن نجاحه سيعتمد على قدرة الأطراف جميعاً على تجاوز إرث الماضي وبناء مستقبل يقوم على المصالح المشتركة واحترام السيادة والاستقلال.
المجلس العربي أعاد التأكيد على حق سوريا في استعادة الجولان المحتل كاملاً حتى خط الرابع من يونيو/حزيران 1967، رافضاً الاعتراف الأمريكي بسيادة إسرائيل على المنطقة. كما دان الممارسات الإسرائيلية في الجولان، بما فيها نهب الموارد واستنزاف المياه وحرمان السكان من أراضيهم، في لغة دبلوماسية قوية وغير مسبوقة.
لكن الأهم من ذلك كان الترحيب باستمرار انخراط سوريا في العمل العربي المشترك بعد استعادة مقعدها في الجامعة العربية، ما يشير إلى تحول استراتيجي في الموقف العربي من دمشق. هذا القبول العربي المتجدد لسوريا يأتي في وقت تواجه فيه تحديات جسيمة على مختلف الأصعدة.
التأكيد على دور قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك (الأندوف) يكتسب أهمية خاصة في ظل التصعيد الإسرائيلي المتزايد في المنطقة. المجلس دعا الأمم المتحدة إلى "التحرك الفوري لوقف الخروقات الإسرائيلية"، في إشارة إلى أن الموقف العربي أصبح أكثر حزماً في الدفاع عن السيادة السورية.
من الناحية الإنسانية، ثمّن المجلس المساعدات العربية والدولية الموجهة لسوريا، مؤكداً على أهمية استمرار الدعم لتخفيف معاناة المدنيين. لكن هذا الدعم يبقى غير كاف في ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية الهائلة التي تواجهها سوريا بعد سنوات من الحرب والعقوبات.
يبدو أن الموقف العربي من سوريا يدخل مرحلة جديدة تقوم على ثلاثة أركان أساسية: التمسك بالسيادة السورية، رفض الاحتلال الإسرائيلي، ودعم إعادة الإعمار والمصالحة الوطنية. لكن الطريق لا يزال طويلاً أمام تحويل هذه المبادئ إلى واقع ملموس، خاصة في ظل استمرار التعقيدات الإقليمية والدولية التي تحيط بالأزمة السورية.
هذا التحول في الموقف العربي يمثل فرصة تاريخية لسوريا والمنطقة، لكن نجاحه سيعتمد على قدرة الأطراف جميعاً على تجاوز إرث الماضي وبناء مستقبل يقوم على المصالح المشتركة واحترام السيادة والاستقلال.